تعرض ثلاثة محامين اليوم السبت، وهم ياسين عزازة وعبد الناصر العويني (أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد) ورحال جلالي إلى، اعتداءات وسط العاصمة إحداها من قبل أمنيين بشارع الحبيب بورقيبة (العويني) والأخرى بشارع ابن خلدون من قبل أطراف يرجح وفق أقوال المعتدين و حسب عميد المحامين أنهم عناصر أمنيّة بالزي المدني.
و أكد عميد المحامين ابراهيم بودربالة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنه تحوّل إلى مركز الأمن بالعاصمة على خلفية الاعتداء على المحاميين ياسين عزازة و رحال جلالي وذلك للإطلاع على مجريات الحادثة مبينا أنه طالب النيابة العمومية بأن تتواجد على عين المكان بالنظر الى أن الاعتداء كان على مقربة من مركز الأمن كي لا يقع الاستيلاء على الحجج ووسائل الاعتداء و حجز ما يجب حجزه.
وكانت الهيئة الوطنية للمحامين قد عبرت اليوم السبت عن مساندتها و دعمها لكل التحركات السلمية لإحياء الذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد ، و للدفاع عن الحقوق و الحريات، وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية وتقديم المسؤولين عنها للقضاء.
وقد انتظمت بالعاصمة ( ساحة حقوق الانسان بشارع محمد الخامس وشارع الحبيب بورقيبة) مسيرة حاشدة وسط إجراءات أمنية مشددة ، دعت اليها أحزاب ومنظمات ، ورفعت خلالها شعارات تطالب بكشف حقيقة الاغتيال وأخرى مناهضة للمنظومة الحاكمة وتندد بسياسة قمع الاحتجاجات والحريات.
وأكد عميد المحامين ان تنقله هناك كان للتعبير عن تضامنه ومساندته لزملائه من المحامين وإدانة الاعتداء الذي يشكّل خطرا للحريات وحقوق المواطن في التظاهر السلمي و الاحتجاج.
وطالب عميد المحامين النيابة بفتح بحث في الحادثة وأخذ القرار لمعالجة المسألة وتتبع المعتدين أمام المحاكم بصورة قانونية.
يشار إلى نشطاء تداولو ا صورا تبين اعتداء مجموعة من الأمنيين على المحامي عبد الناصر العويني.