شهدت المظاهرة المنظمة اليوم السبت بشارع الحبيب بورقيبة بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال المناضل اليساري شكري بلعيد في نهايتها صداما وتبادلا للعنف لوقت قصير بين عناصر من الأمن ومتظاهرين حسب ما لاحظ مراسل (وات).
واتهم عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد عبد الناصر العويني قوات الامن بتدبير اعتداء على محامي في أحد الانهج المجاورة لشارع الحبيب بورقيبة وهو ما دفع مجموعة من المتظاهرين للاشتباك مع عناصر من فرقة مكافحة الشغب كانت متمركزة على عرض شارع الحبيب بورقيبة على مسافة قصيرة من مقر وزارة الداخلية.
ودعا عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد في كلمة وسط حشد من المتظاهرين الى “حماية المحامين والمتظاهرين بدلا من تعنيفهم ورفض توجيهات الامن الموازي التابع لحزب النهضة وللوبيات رجال الأعمال الفاسدين في وزارة الداخلية”، حسب قوله.
وكانت المظاهرة المنظمة في الذكرى الثامنة لاغتيال شكري بلعيد يوم 6 فيفري 2013، جرت في عمومها في ظروف عادية رغم بعض المناوشات الوجيزة وتبادل للعنف بين المتظاهرين أنفسهم وبين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب.
وجرت المظاهرة انطلاقا من ساحة الشهيد شكري بلعيد بشارع محمد الخامس والتحقت بشارع بورقيبة واستمرت حوالي ست ساعات وسط حضور أمني مكثف في شارع محمد الخامس وشارع بورقيبة ومداخله.
وطالب المتظاهرون بكشف الحقيقة كاملة في ملف اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وأطلاق سراح الموقوفين في التحركات والصدمات مع قوات الأمن التي جرت في مختلف أنحاء الجمهورية وأدانوا التفاوت الاجتماعي والفساد في البلاد وتغيير منظومة الحكم.