هنّأ رئيس الحكومة، هشام المشيشي، في اتصال هاتفي اليوم الأحد، بنظيره الليبي، عبد الحميد دبيبة، بعد انتخابه رئيسا للحكومة الليبية، إثر فرز نتائج التصويت بملتقى الحوار الليبي المنعقد مؤخرا في جينيف، متمنيا له النجاح في مهامه.
ونوّه المشيشي، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، برفعة العلاقات القائمة بين تونس والجارة ليبيا، معربا عن أمله في أن “تتطور هذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، تجسيدا لروابط الأخوة الصادقة والإيمان المشترك بوحدة المصير وبقيم التضامن والتعاون والتكامل”.
من جانبه أكد رئيس الحكومة الليبية رغبة بلاده في تكثيف علاقات التعاون والتبادل التجاري مع تونس، مثمنا “وقوف تونس، حكومة وشعبا، مع الشعب الليبي”، وؤكدا في السياق ذاته على “مكانة التونسيين الخاصة لدى جيرانهم الليبيين”.
وكان رئيس الحكومة قد اتّصل يوم أمس السبت برئيس المجلس الرئاسي الجديد، محمد المنفي وهنأه بفوزه بهذا المنصب.
وعبر المشيشي بهذه المناسبة عن تفاؤله بهذه “الخطوة الإيجابية التي تشهدها الشقيقة ليبيا”، معربا عن أمله في عودة الاستقرار إلى هذا البلد الذي تربطه بتونس “علاقات مميزة”. كما أكد أن تونس “لن تدخر أي جهد للتعاون مع الشقيقة ليبيا”، حسب نص البلاغ ذاته.
يُذكر أنه يتوجّب على رئيس الحكومة الليبي المنتخب، تشكيل حكومته، خلال فترة لا تزيد عن 21 يوما وتقديم برنامج عملها إلى مجلس النواب الليبي للمصادقة الكاملة ومنح الثقة، في غضون فترة لا تتجاوز أيضا 21 يوما من تاريخ تقديمها للمجلس. وفي صورة عدم نيلها، يعود القرار في هذا الشأن لملتقى الحوار السياسي الليبي.