ارتفع عدد ضحايا حادثة التسمّم بولاية القصرين بمادة سامة، يرجح أن تكون مادة “القوارص”، اليوم الثلاثاء، الى 6 اشخاص اثر وفاة شخص اخر، وعدد المصابين الى 48 مصابا، وفق ما افاد به المدير الجهوي للصحة عبد الغني الشعباني (وات).
وبين الشعباني أنه لم يتم بعد معرفة نوع المادة السامة، وما زالت التحقيقات متواصلة من قبل السلط الأمنية والقضائية بالتعاون مع المصالح الصحية لتحديد مصدرها ونوعها، مبرزا في ذات السياق أنه بعد تناول هذه المادة يتدني الحامض الدموي في الجسم، مما يؤثر على الاعضاء الحياتية كالكلى والكبد، الى جانب تعكرات أخرى منها فقدان البصر في صورة بقي محتسيها على قيد الحياة.
ومن جهته، ذكر الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين رياض النووي في تصريح ل(وات) أن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي في حادثة هلاك مجموعة من المواطنين من أصيلي الجهة بعد تناول مادة كحولية سامة من أجل “القتل العمد” ضد كل من سيكشف عنه البحث، بهدف معرفة ملابسات هذه الحادثة
واضاف أن قاضي التحقيق أسند إنابة عدلية لدى فرقة الشرطة العدلية بالقصرين للبحث وإجراء التساخير اللازمة وعرض جثث الهالكين على الطبيب الشرعي وأخذ عينات لتحليلها بمستشفى فرحات حشاد بسوسة
وأوضح أن التحقيقات ما تزال متواصلة لمعرفة مصدر المادة السامة وطبيعتها، لافتا إلى أنه تمت معاينة جثث الهالكين وسماع بعض الشهود من قبل قاضي التحقيق.