“مفاتيح الازمة لدى الرئيس ولا أحد غيره …” و”فقط لا تسقطوا الدولة …” و”في بلد التراجيكوميك … كفى!!” و”التحوير الذي أسقط ورقة التوت عن الجميع …” و” “بعيدا عن شيطنة الاحزاب وتقزيم أدوارها … تنقية المشهد الحزبي ضرورة ملحة” و”بعد الاطاحة بوزائه … هذا ما يريده قيس سعيد”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“فقط لا تسقطوا الدولة …”
جريدة (الصباح)
“أمام تعنت حكام البلاد وساستها وفشلهم في ترتيب الاوليات بقي فقط أن نقول لهم … وأنتم ماضون في خيار معارك كسر العظام والمحاولات المتباتدلة فيما بينكم لاسقاط رئيس البرلمان ورئيس الحكومة ورئيس الدولة على حساب استحقاقات التونسيين وانتظاراتهم، انتبهوا كي لا تسقطوا تونس في نفق الفوضى والاحتراب الداخلي وعوض الالتفات الى فرص الاستفادة من التسوية في ليبيا قد نجد أنفسنا أمام اعادة انتاج سيناريو ليبي في تونس”.
جريدة (الصحافة)
“يبدو أن الامر لن يتوقف عند هذا الحد من العبث بالدولة ومؤسساتها لانعدام الشعور بالمسؤولية لدى كل أطراف النزاع المحتمين من الجانبين بترسانة من المستشارين والمخبرين والكل يتسابق في صب الزيت على نار حامية الوطيس بين رأسي السلطة التنفيذية وعلى الجهتين أنصار وموالون وزغاريد وأناشيد حيث الكل يغني على ليلاه”.
صحيفة (الشروق)
“تونس التي كانت نموذجا في الاستقرار وفي مناخ الاستثمار وفي صلابة مؤسساتها وتقاليد التداول السلمي على السلطة تحولت خلال عام واحد من حكم هذه المنظومة إلى مسخرة في العالم وعنوانا للبؤس السياسي والانهيار الاقتصادي والاحتقان الا-جتماعي. فإلى متى ستبقى تونس والتونسيون رهينة هذا العبث؟ فكفى عبثا أيها السياسيون”.
جريدة (المغرب)
“لن تمهل البلاد السياسيين كثيرا فالوقت محسوب للجميع فاما أن تجد المؤسسات المنتخبة الحل وأن يتنازل بعضها لبعض وأن يتفقوا على ادارة ما تبقى من هذه العهدة أو أن يعيدوا في أسرع وقت ممكن الكلمة للشعب أو أن غضب الشارع قد يأتي على المؤسسات ويتجاوزها وفق ديناميكية لا يمكن لاحد أن يتوقعها بصفة مسبقة … اما العقل أو المغامرة ..”.
“التحوير الذي أسقط ورقة التوت عن الجميع …”
جريدة (الصباح)
“لكل أزمة لا بد من حل أو هذا على الاقل ما يفترض في كل الصراعات والازمات مهما طالت والحل قد لا يروق دوما للاطراف المعنية التي تحركها حسابات الربح والخسارة خاصة عندما يتعلق الامر بالمعارك السياسية الطاحنة وعمليات كسر العظام التي تفتقر للحد الادنى من الاخلاق والقيم السياسية فلا تستسيغ بالتالي الحلول التي يمكن أن تحفظ ماء الوجه أو ما بقي منه وتتجه الى مواصلة الهروب الى الامام مع كل ما يعنيه ذلك من سيناريوهات غير محسوبة وخيارات عنوانها علي وعلى أعدائي”.
“بعد الاطاحة بوزائه … هذا ما يريده قيس سعيد”
صحيفة (الشروق)
“اليوم وبعد مرور سنة ونصف على توليه للمنصب بدأت تتوضح الحقيقة فالرئيس ليس بمعزل عن الماكينات كما أنه لم يعد من الزاهدين في السلطة وانما تحول الى شق المحاربين من أجل افتكاك المزيد من الصلاحيات”.
“وفي هذا الاطار فان سعيد لم يفوت فرصة توليه مهمة تعيين رئيس الحكومة بعد أن فشلت الاحزاب في تمرير حكومة الحبيب الجملي، وأصبح هو صاحب القرار الاول والاخير في تعيين رؤساء الحكومات وأعضائها وحتى علاقاتها مع باقي مكونات المشهد السياسي”.
“تنقية المشهد الحزبي ضرورة ملحة”
جريدة (المغرب)
“اننا بحاجة الى أحزاب وطنية مدنية تنشأ في اطار العقد الاجتماعي الذي صاغه التونسيون وضمنوه في دستورهم الذي يظل قابلا للتطوير وعليه فان الاحزاب مطالبة بالالتزام بقيم الجمهورية وبمبادئ حقوق الانسان الكونية والحفاظ على الخصوصيات المتناغمة مع الارث الانساني المشترك المنتصر للكرامة المتأصلة في بني البشر”.