المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
ارتفعت بولاية القصرين حالات الوفاة الناجمة عن احتساء مادة كحولية سامة من مكوّناتها الأساسية ما يعرف بمادة “القوارص”، لتبلغ اليوم الإربعاء 8 حالات وفاة، وارتفع بدوره العدد الإجمالي للأشخاص المصابين جراء تناول هذه المادة الى 58 شخصا، شرع المستشفى الجهوي بالقصرين في استقبالهم منذ فجر الأحد المنقضي من بينهم 45 شخصا تلقوا الإسعافات اللازمة وخضعوا للتحاليل المخبرية و غادروا المستشفى في فترات زمنية مختلفة، فيما يواصل 5 أشخاص الإقامة في أقسام الاستعجالي، (2 مصابين ) و الطب الباطني، ( شخص واحد)، والعناية المركزة (2 مصابين )، وفق المدير الجهوي للصحة عبد الغني الشعباني.
وبيّن الشعباني، في تصريح لـ( وات)، أنّ التحقيقات ما تزال متواصلة من قبل السلط الأمنية والقضائية والتحاليل متواصلة هي الاخرى من قبل مخبر تحاليل السّموميات بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة لتحديد التركيبة الكاملة للمادة السامة، مبرزا أن مادة القوارص تعد عنصرا أساسيا في المادة السامة التي أودت بحياة 8 مواطنين وتسببت في تعكّر حالة عدد آخر غير أنه تمت إضافة عنصر اخر للقوارص لا يزال إلى حد الآن مجهولا .
وشدّد على ضرورة تضافر جهود مختلف الأطراف من مجتمع مدني، واعلاميين، واخصائييين، للتوعية والتحسيس بخطورة هذه المادة والدعوة إلى الكفّ عن تناولها والتبليغ عن الأطراف المساهمة في ترويجها.
يشار إلى أن فرقة الشرطة العدلية التابعة لمنطقة الامن الوطني بقفصة تمكنت، الاثنين المنقضي، من القبض على امرأة اصيلة ولاية القصرين من أجل شبهة القتل العمد، وذلك على خلفية بيعها لمواد كحولية سامّة (القوارص) تسببت في وفاة 6 اشخاص، وفق ما أفاد به، أمس الثلاثاء ، مصدر أمني، في تصريح لـ(وات).
وأضاف المصدر ذاته أن عملية القبض على المظنون فيها تمت بعد استشارة النيابة العمومية، وتولت فرقة الشرطة العدلية نصب كمين لها ومداهمة منزل كانت تتسوغه على وجه الكراء بقفصة المدينة وإلقاء القبض عليها.
ومن جهته ذكر الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين، رياض النويوي، في تصريح سابق لـ(وات) أن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي بهدف معرفة ملابسات حادثة هلاك مجموعة من المواطنين بعد تناول مادة كحولية سامة من أجل القتل العمد ضد كل من سيكشف عنه البحث.
