اعلن وزير التربية، فتحي السلاوتي، ان لجنة تم وضعها، تعكف حاليا على دراسة كيفية تطوير منظومة التعليم التقني وتكوين المكونين خاصة بعد اندثار عدد من الاختصاصات رغم الاستثمار فيها وذلك بسبب عدم توفر المكونين المختصين.
واضاف، في تصريح ل(وات) على هامش زيارة اداها الى المدرسة الإعدادية التقنية برادس، ان المدارس الاعدادية التقنية لا تشهد اليوم اقبالا كبيرا من طرف التلاميذ رغم انها مجهزة بالمعدات الضرورية ورغم حاجة السوق الى يد عاملة مختصة في عدد من المجالات القديمة والمستحدثة.
واطلع الوزير بالمناسبة على غرفة تعقيم نموذجية بالمؤسسة مجهزة بمقياس حرارة وبالسائل المعقم نجح في تركيزها عدد من الاساتذة والتلاميذ بالمدرسة.
وقال السلاوتي ان هذه التجربة النموذجية تعد دليلا قاطعا على وجود عديد الكفاءات في تونس في مختلف المجالات بما في ذلك مجالي التربية والتكوين.
واوضح ان هذه الكفاءات قادرة على الإبداع وتقديم الاضافة والاستجابة الى حاجيات المؤسسة والى متطلبات سوق الشغل رغم وجود عديد الاشكاليات في مجال التكوين المهني والتقني على حد تعبيره.
وتولى الوزير بالمناسبة تكريم الاساتذة المساهمين في تركيز غرفة التعقيم بعد ان اطلع على مختلف الورشات التكوينية والاختصاصات الموجودة بالمدرسة الاعداية التقنية برادس واهمها الحدادة والنجارة واللحام والكهرباء…
ومن جانبه دعا الاستاذ المختص في التركيب المعدني، محمد حافظ العوي، وهو احد الاساتذة المساهمين في تركيز الغرفة المعقمة، وزير التربية الى اعادة النظر في منظومة التكوين باعتبار ما شهدته من تراجع منذ تسعينات القرن الماضي مؤكدا ان المدرسة الإعدادية التقنية برادس التي تكون بها وامضى فيها 37 سنة في تكوين التلاميذ تبقى مدرسة نموذجية على الصعيد الوطني.