أفاد الناطق الرسمي باسم إقليم الحرس الوطني بالمهدية محمد الغراد، أن عددا من المشاركين في احتجاجات بملولش للمطالبة بتخفيض أسعار أعلاف المواشي ومراقبة جودتها، عمدوا صباح اليوم الجمعة إلى افتكاك سيارة إدارية تابعة لشركة النقل بالساحل وحجزها.
وأوضح الغراد أن مجموعة من الاشخاص أوقفوا السيارة عنوة، بعدما خير السائق التنقل عبر مسالك فلاحية بمنطقة أولاد جاب الله بسبب غلق الطريق الرئيسية، وافتكوا مفاتيحها من من سائقها ووصلوا بها إلى مكان الاحتجاج اين أفرغوا الهواء من إطاراتها المطاطية.
وبين المتحدث أن المحتجين منذ اول أمس الأربعاء، واصلوا غلق الطريق بالحجارة وحجز السيارات والشاحنات، التي تم تحرير بعضها، وأضاف أن قوات الحرس الوطني تمكنت من ايقاف شخص أصيل أولاد جاب الله وبحوزته 6 قوارير حارقة معدة للاستعمال و11 قارورة فارغة جهزها لنفس الغرض.
واوضح أن الموقوف (وهو الرابع منذ اندلاع الاحتجاجات) محل 12 منشور تفتيش لدى جهات أمنية وقضائية ومحل حكم يقضي بسجنه 9 سنوات و5 اشهر، لذلك أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ به واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم سماع الموقوف، بحضور محاميه، في قضية “تعطيل حرية السير بالسبل العمومية وإلقاء مواد صلبة على عربات على ملك الغير”.
ولفت نفس المصدر الى أنه تم سماع المتضررين من أصحاب الشاحنات التي تم حجزها، وهم أصيلي ولايات مختلفة، وقد أجمعوا على أنه وقع سلب مفاتيح عرباتهم واقتيادها إلى موقع الاحتجاج وتعرفوا على أحد الموقوفين الذين شاركوا في عمليات حجز العربات.
وتعد منطقة ملولش، التي تحتل مراتب متدنية في مستوى التنمية مع غياب لمرافق كالبنوك والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وغيرها من مسدي مختلف الخدمات، من بين أكثر معتمديات الجهة اعتمادا على قطاع تربية الماشية والذي يفوق 14 ألف بقرة حلوب.
وتندرج احتجاجات فلاحي الجهة في إطار غضب عام من قبل الناشطين في قطاع تربية الماشية حول غلاء أسعار العلف المركب وتراجع جودته ما أثر سلبا على إنتاجية الأبقار من الحليب.
ويشتكي الفلاحون، الذين نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة الجهوية للتجارة بالمهدية يوم الثلاثاء المنقضي، من تراجع عائداتهم أمام الغلاء الكبير للأعلاف وغياب السلطات الرقابية على مصانعها ومسالك توزيعها.