تجدّدت اليوم الاحتجاجات الشبابية في مدينة تطاوين وتم قطع الطرقات الرئيسية وإحراق الإطارات المطاطية وسط المدينة بعد ان عاد الهدوء إلى المدينة صباح اليوم إثر الأحداث التي عاش على وقعها عدد من مدن ومعتمديات الجهة مساء امس وعودة اعضاء تنسيقية الكامور من محطة الضخ التي لم يسمح لهم الجيش الوطني بالوصول إليها.
وذكر في هذا الاطار عضو التنسيقية خليفة بوحواش في تصريح لمراسل (وات) في الجهة أن اعضاء التنسيقية يعقدون في هذه الاونة اجتماعا لرسم التحرّكات القادمة والبحث في حلحلة الوضع في إطار السلمية والتعقل التامين ، مضيفا قوله ” سنعلن للحكومة اثر الاجتماع عن مفاجآت غير منتظرة في اطار السلمية والوعي التامّين” دون ان يكشف عن ماهيتها ومؤكدا ان مظاهر غلق الطرقات سترفع اليوم.
وعبّر بوحواش عن استياء اعضاء التنسيقية من معاملة الجيش الوطني لهم الليلة الماضية وممّا سماه ” حقرة” الحكومة لتطاوين وشهدائها وجرحاها وصبر ابنائها سنين عديدة عن غياب التنمية والتشغيل فيها وهو ما افقد شباب الجهة الثقة في المسؤولين والحكومات المتعاقبة، حسب تعبيره.
وقال بوحواش في رده على تصريحات رئيس الوفد الحكومي ان المنصف عاشور جاء من اليوم الاول لفتح ” الفانا” وتحبير إجراءات وقرارات دون تنفيذها والدليل ” أننا لم نلمس تنفيذ ولو 5 بالمائة من قرارات رئيس الحكومة في 5 نوفمبر الماضي ولا سيما عدم تصنيف شركة البيئة والغراسات والبستنة وصرف المفعول الرجعي للزيادات القانونية وانتداب الف معطل فيها ولا نعلم شيئا عن مآل وكيفية رصد 80 مليون ديار وبقيت مجرد اعلام رغم مرور اربعة اشهر عن اصدار كل هذه القرارات”، مشددا على ضرورة التنفيذ والانجاز حتى نستطيع تسويق ما تحقق والتعريف به حسب قوله.
ولم يصدر عن الاتحادات الجهوية ولا سيما الاتحاد الجهوي للشغل باعتباره ضامنا في اتفاق الكامور أي موقف من الأحداث الأخيرة.