تحت شعار “إذاعة متجددة لعالم متجدد” انتظمت ظهر اليوم بدار الشباب بجربة ميدون، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للاذاعة الذي جاء ببادرة من جمعية مدى للمواطنة والتنمية بالتعاون مع إذاعة “أوليس اف ام” وإذاعة تطاوين في شراكة خلقت تفاعلا ايجابيا بين منارتين اعلاميتين جسدتا مشهد الاعلامي يدعم إعلام القرب.
ومثلت هذه التظاهرة فرصة لبحث سبل تطوير الاذاعة بما يتماشى وتغير العالم وخاصة التحولات التكنولوجية الحديثة ومواكبتها لها بالشكل الذي يجعلها ثابتة في موقعها كوسيلة استماع للجميع واستقطاب الفئة الشبابية بالخصوص في ظل عدة وسائط أصبحت تستهويه وتستقطبه، وفق محمد صالح لملومي رئيس جمعية مدى للمواطنة.
وفي استعراض لنتائج سبر آراء شمل عينة من الشباب بجزيرة جربة حول علاقته بالاذاعة، بينت ان نسبة هامة من الشباب يستمع الى الاذاعات الا ان ذلك في الفضاءات الخاصة ويحبذ البرامج الفنية والثقافية ويحب الترفيه والرقص وبدرجة اقل السياسة فيما يخير ان تكون لغة البرامج الاذاعية مزيجا بين العربية والفرنسية واللهجة الدارجة.
واعتبر الشباب الذي واكب هذه التظاهرة وخاصة من المنخرطين في تجارب إذاعات الواب بدور الشباب ومنها راديو “الجزيرة” بجربة أجيم وراديو “منزلنا” بحومة السوق، ان الاذاعات عليها ان تستفيد من التطور التكنولوجي وان تنوع مضامينها، مؤكدين ان حضور الاذاعة يبقى مهما وهو ما تجسد بالخصوص في ازمة كورونا والحجر الصحي الشامل حيث كانت محل ثقة ومصداقية يتجه اليه المستمع لمتابعة مستجدات الوضع الوبائي .
وشدد المتدخلون من منشطي التظاهرة على ان التطور التكنولوجي والرقمي ووجود الهواتف الذكية واللوحات الرقمية لا يلغي اهمية الاذاعات فقط يجب مزيد اشتغالها اكثر على تطوير عملها وترويج مادتها الاعلامية على كل الوسائط الحديثة من فايسبوك او تويتر او انستغرام او يوتوب لتقترب اكثر من المتقبل، وفق ايمن دغسني منسق عام باذاعة اوليس اف ام .
ومثلت تجربة إذاعة “أوليس أف أم” بجربة في ازمة كورونا شهادة لرهانات واكراهات العمل الاذاعي في الازمات بين خلالها الاعلامي بهذه الاذاعة رشيد تلالت ما فرضته هذه الازمة من تغيير على عدة مستويات انطلاقا من تغيير البرامج ومن العلاقات وارقام هواتف الضيوف وتحولت الوجهة وتركزت على كل ما هو صحي وطبي بالاساس وكل ما له علاقة بهذا المجال فاستطاعت هذه الاذاعة ان تتكيف مع مقتضيات ازمة وان كانت مفاجئة الا ان نسبة النجاح في التعاطي معها اعلاميا كان مرضيا الى درجة مع بعض الهنات التي تعتبر طبيعية حسب رشيد تلالت.
واستغلت جمعية مدى للمواطنة هذه المناسبة لتكرم فرسان المصدح الاحياء منهم والاموات تقديرا لجهودهم واعترافا بنبل رسالتهم ولتشجيع تجارب إعلامية حديثة تتلمس طريقها بحماسة وثبات.