تجمّع عدد من فلاحي ولاية المهدية، صباح اليوم الاثنين، أمام مقر الولاية احتجاجا على “غلاء أسعار الأعلاف وتدهور الوضع المادي لمربي الماشية وتهميش سلطات الإشراف لهم”، وفق وصفهم.
وأكد مربو الماشية، الذين جلبوا معهم عددا من الأبقار في وقفتهم الاحتجاجية، أن “الزيادات الجنونية لسعر العلف المركب والسداري بات يثقل كاهلهم ويعيقهم عن مواصلة النشاط”.
وأوضحوا، في تصريحات متطابقة لـ”وات”، أن هذا الغلاء اقترن مع تدني جودة الأعلاف وعمليات الغش التي تطالها أصبحت تؤثر على إنتاجية الحليب وهو ما عمق من مديونية المربين.
واشتكى المحتجون، أيضا، من غياب مادة الأمونيتر التي باتت في متناول بعض الفلاحين دون غيرهم علاوة على غلاء أسعار المواد الأولية الفلاحية وارتفاع مديونية الفلاح عموما، وفق تأكيدهم.
واستنكروا “سياسة التهميش التي تنفذها سلط الإشراف على الفلاحين عبر تواتر عمليات التوريد للمنتوجات الفلاحية ومنها الخضر والغلال واللحوم من بلدان أجنبية”.
وعبّر بعض المربين المحتجين عن استغرابهم من هذه السياسة، داعين إلى “ضرورة العناية بالفلاح التونسي ومساعدته على مجابهة تكاليف نشاطه والالتفات إلى الأمن الغذائي الوطني بدل التوريد”.
ويخوض فلاحو منطقة أولاد جاب الله من معتمدية ملولش، منذ أسبوع، احتجاجات شهدت وتيرة متصاعدة بعد تدخل القوات الأمنية التي استعملت الغاز المسيل للدموع وأوقفت عددا من المحتجين.
وأفاد الناطق الرسمي باسم إقليم الحرس الوطني بالمهدية، الرائد محمد الغراد، في تصريح لـ”وات”، أن عددا من المحتجين قاموا بحجز شاحنتين أمس الأحد وشاحنة ثالثة صباح اليوم.
وأوضح أن مجموعة من شباب أولاد جاب الله تنقلوا إلى أحد مفترقات الطرق أين سلبوا شاحنات الغير وحجزوها بعد ان أفرغوا هواء إطاراتها.
يذكر أن ولاية المهدية، التي ترتكز في اقتصادها على الصيد البحري والقطاع الفلاحي، تعد حوالي 40 ألف فلاح، وقطيعا من المواشي يضم نحو 600 ألف رأس بين أبقار وأغنام.