شكلت المساعي الأممية الرامية لدفع المسار السياسي في ليبيا، أبرز محاور اللقاء الذي جمع أمس الاثنين، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، بالمبعوث الخّاص للأمين العام للأمم المتّحدة إلى ليبيا ورئيس البعثة الأممية للدعم في هذا البلد، “يان كوبيش”.
وأكد الجرندي بالمناسبة، وفق بلاغ لوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء ، التزام تونس الثابت بمواصلة مساندة الجهود الأممية للوصول إلى حل شامل للأزمة الليبية، واستعدادها لتقديم كل العون للمبعوث الخاص وتوفير كافة أشكال الدعم للبعثة الأممية التي يرأسها من اجل تحقيق ما يصبو اليه الأشقاء في ليبيا من استقرار سياسي ورفاه اقتصادي واجتماعي.
وجدد وزير الخارجية التذكير بعمق الروابط الأخوية والثقافية المتميزة التي تجمع الشعبين التونسي والليبي، مؤكدا على ما توليه تونس من أهمية لانجاح المسار السياسي الليبي وتطلعها إلى أن يستعيد هذا البلد الشقيق عافيته واستقراره بما من شأنه ان ينعكس إيجابيا على تونس والمنطقة بصفة عامة.
من جهته، ثمّن المبعوث الأممي الخاص ثراء المشاورات التي أجراها مع المسؤولين التونسيين منذ تولّيه مهامه، متوجّها بالشكر لتونس على دعمها المستمرّ للأمم المتحدة وللبعثة الأممية في ليبيا.
كما عبّر عن شكره وتقديره للدور النشط الذي قامت به الدبلوماسية التونسية داخل منظمة الأمم المتحدة، ولاسيما خلال رئاسة تونس لمجلس الأمن الدولي، من أجل تحقيق التسوية السياسية المنشودة في ليبيا، مذكرا بنجاح تونس في احتضان ملتقى الحوار السياسي الليبي الأول في نوفمبر 2020.
على صعيد اخر، أعرب “يان كوبيش” عن تفهمه لمشاغل بلدان الجوار الليبي ومن بينها تونس بخصوص الحاجة الملحة لبلوغ حل سياسي نهائي في ليبيا يعيد الاستقرار لهذا البلد و للمنطقة ككل.
وأكد المبعوث الأممي الخاص على أهمّية دعم دول الجوار للمسار السياسي في ليبيا. وقد اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور وبذل كل الجهود اللازمة لدعم ليبيا في مساعيها الحثيثة لتركيز مؤسساتها الدائمة.