نظّمت حركة الشعب والتيّار الشعبي وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والتيار الديمقراطي وحزب العمال وعدد من أهالي شباب واطفال تم ايقافهم على خلفية الاحتجاجات الاخيرة ، اليوم الثلاثاء امام المحكمة الابتدائية بباجة وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراحهم.
وقد صرح رفيق الغانمى المنسّق الجهوى للتيار الشعبي لــ(وات) أن الوقفة التضامنية للاحزاب المذكورة مع الاطفال والشبان الذين تم ايقافهم على خلفية الاحداث الاخيرة تنبع من قناعة هذه الاحزاب بان المنظومة التى اوقفتهم هي التى تستحق الايقاف حسب تعبيره.
وقال إنه من بين الموقوفين شبّان تمّ إخراجهم من منازلهم ولا علاقة لهم بالاحتجاجات ومنهم قصّر أعمارهم أقل من 17 سنة ومنهم من لم يكونوا موجودين بالجهة حسب ما ذكرته عائلاتهم، معبّرا عن شكّه فى ان السلطة دفعت بأجهزتها من اجل تلفيق التهم لاطفال لا علاقة لهم بالاحداث الاخيرة .
وقال انه من العار ان يوجد اطفال فى السجن فى الوقت الذى يجب ان يكونوا موجودين فيه فى مدارسهم وحمّل المسؤولية عما اعتبره وضعية كارثية معيشية بباجة للسلطة مشدّدا على تمسّك الاحزاب بإطلاق سراح هؤلاء الموقوفين وإيقاف التتبع ضدّهم.
وأكّد عدد من اهالي الموقوفين أن من ضمن هؤلاء من كان فى مأتم ومنهم من خرج من البيت لشراء حاجيات داعين الى اطلاق سراح أطفال قصّر تم إيقافهم ظلما وإلى محاسبة كبار المسؤولين عن الاوضاع وعن السرقات الكبري قبل محاسبة اطفال حسب تعبيرهم.
واعتبرعدد من المشاركين فى الوقفة الاحتجاجية من ممثلي الاحزاب ان الاحتجاجات الاخيرة كانت ردة فعل طبيعية على حالة التهميش والتفقير والبطالة و” أن من يستحق الايقاف والتتبع والسجن مهم اولائك الذين سرقوا ثروة شعبنا وثورته من رموز وقيادات الائتلاف الحاكم ” حسب تعبيرهم.
وتجدر الاشارة الى ان المكاتب الجهوية للاحزاب المنظمة للوقفة الاحتجاجية كانت قد اصدرت مؤخرا بيانا مشتركا الى الراي العام الوطنى والجهوى للمطالبة باطلاق سراح الموقوفين فى التحركات الاخيرة بالجهة ورد تحت شعار “وأنت تنام الآن في بيتك تذكّر انّ هناك أطفالا ينامون في السجن بدلا عنك”، تضمّن ان الحكومات المتعاقبة منذ 2011 مسؤولة على “التفريط فى السيادة الوطنية للبلاد وتحويل حياة المواطن الى جحيم نتيجة غلاء الاسعار وتزايد البطالة فى صفوف الشباب بكامل الولاية ” وهو ما دفع الشباب المهمّش الى التظاهر والاحتجاج ” وادان االبيان سياسة الايقافات التى طالت حتى الاطفال القصر حسب نصه .
من جهة اخري كان رياض بن بكري الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بباجة قد أكّد لــ(وات) ان جملة الايقافات للمشاركين فى التحركات الليلية بالجهة طالت 24 شابا وقاصرا منهم 11 اصدر بشانهم قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بباجة بطاقات ايداع بالسجن بتهم الاعتداء المدبّر على الجولان والإضرار عمدا بملك الغير ومخالفة قرار حضر الجولان فى حين يحاكم البقية فى حالة سراح.
واكد نفس المصدر ان من بين الموقوفين 8 أشخاص (6 راشدون وطفلان) متهمين بالاعتداء والتكسير والحرق لمستوصف منطقة “المعقولة”.
ويذكر ان ولاية باجة قد عرفت خاصة يومي 17 و18 جانفي الجاري تحركات ليلية لعدد من الشباب سجّلت فيها مواجهات بينهم وبين قوات الامن بعدد من النقاط من مدن باجة والمعقولة ومجاز الباب.