تفتح “دار مرام” أبوابها عشية اليوم بمنطقة باردو لاستقبال أول أم قادمة من القصرين لمرافقة ابنها المريض بالسرطان قصد إيوائهما خلال فترة تلقي العلاج بمستشفى الأطفال بشير حمزة بالعاصمة.
و”دار مرام” هو مبيت مخصص لإيواء الأمهات اللاتي يرافقن أبناءهن المرضى بالسرطان، وقد تم إحداثها من قبل جمعية مرام لمرضى السرطان للتكفل بإقامتهم ومساعدتهم على تجاوز عناء التنقل.
ويحتوي هذا المبيت المشيد وفق أحدث التصاميم الهندسية على 12 غرفة تضم غرف نوم وقاعتي جلوس وغرفة طعام ومطبخ وقاعة للترفيه للأطفال وملعب صغير لكرة القدم وملعب صغير للتنس وقاعة ملاكمة وقاعة موسيقى وقاعة رسم ومكتبة، وفق تصريح رئيس الجمعية منال الغربي.
وقالت المتحدثة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن الجهود تظافرت من قبل متبرعين ومهندسين لتهيئة “دار مرام” بطاقة استيعاب 36 سرير حتى تكون ملجأ للأمهات وأطفالهن المرضى بالسرطان ليشعروا بالراحة حتى يتجاوزوا ولو قليلا معاناة المرض وعناء التنقل من الجهات البعيدة.
وسيتمّ في مرحلة أولى التكفل بالأمهات وأطفالهن الذين يعالجون في مستشفى الأطفال بشير حمزة في حدود ثلث طاقة الاستيعاب توقيا من عدوى فيروس كورونا، في انتظار أن يأوي المبيت، بعد تقلص عدوى انتشار الوباء، الأمهات وأطفالهم الذين يعالجون في معهد صالح عزيز ومركز زرع النخاع الشوكي بعزيزة عثمانة.
وذكرت منال الغربي أنه تم الحصول على مبنى “دار مرام” من قبل جدّين فقدا حفيدتهما بعد معاناة مع مرض السرطان، تبرعا بعقارهما لمساعدة الأطفال مرضى السرطان وأمهاتهن في الحصول على إقامة مريحة أثناء تواجدهم بالعاصمة خلال فترة تلقي العلاج.
وكانت منال الغربي قد أسست جمعية مرام للأطفال المرضى بالسرطان عقب وفاة ابنتها من أجل مساعدة الأطفال المرضى بالسرطان. علما وأن فكرة إنشاء “دار مرام” كانت تجول بفكرها منذ فترة لاسيما وأنها أقامت مع ابنتها في مبيت مماثل في فرنسا عندما كانت ابنتها تتلقى العلاج، وفق قولها.