قال وزير النقل واللوجستيك معز شقشوق إنه لا يمكن اليوم القيام بإعادة إصلاح أو هيكلة أو تنظيم أي مؤسسة من المؤسسات تحت إشراف وزارة النقل، إلا عبر توفر مناخ اجتماعي سليم.
وأوضح اليوم الثلاثاء بالعاصمة خلال مداخلته بمناسبة الاحتفال بستينية الشركة التونسية للشحن والترصيف “ستام”، أنه يعمل ويطالب بتوفير المناخ الاجتماعي النقي خصوصا خلال هذا الظرف الصعب الذي تعيشه تونس ويلزم تظافر جهود الجميع مشيرا إلى أن الوزارة تعاني من جملة من الاشكالات خصوصا فيما يتعلق بمسألة المشاريع المعطلة.
وأضاف أن الهدف الأساسي والأولي للوزارة يكمن في كيفية إنجاز هذه المشاريع المعطلة في أقرب الآجال لضمان ديمومة المؤسسات، مبرزا أن تواصل مختلف هذه المؤسسات يتطلب أيضا إعادة النظر في حوكمتها وآليات التصرف فيها.
وتأتي الإحتفالية بستينية هذه المؤسسة الوطنية في ظل الانتشار العالمي لجائحة فيروس كورونا المستجدّ التي أثرت سلبا على مؤشرات الحركة البحرية للبضائع والمسافرين ونشاط الموانئ ونسق الخدمات في كافة الدول.
وبين شقشوق من جهة اخرى أنه وبالرغم من هذا الظرف الصعب الذي تعيشه “ستام” نتيجة الانتشار العالمي لجائحة فيروس كورونا المستجدّ التي أثرت سلبا على مؤشرات الحركة البحرية للبضائع والمسافرين ونشاط الموانئ ونسق الخدمات في كافة الدول، فقد واصلت الشركة تأمين مختلف العمليات المينائية من توريد وتصدير وذلك بصفة متكاملة وشاملة ويتضح ذلك من خلال المؤشرات الإيجابية للمردودية المسجّلة خاصة خلال الثلاثية الرابعة من سنة 2020.
وأبرز أنه وبالرغم من الإنخفاض الطفيف (6 بالمائة ) الذي سجلته الستام بعنوان 2020 على مستوى مناولة البضائع بكامل الموانئ التجارية التونسية لتصل إلى 11715241 طنا ، فقد سجلت الشركة على مستوى ميناء رادس استقرارا في مردودية مناولة السفن خلال الثلاثية الأخيرة من سنة 2020، ليستقر بمعدّل 12 حاوية في الساعة وهو ما أثر إيجابيا على عدد السفن في منطقة الإرساء المكشوفة بتسجيل صفر سفينة خلال السداسي الثاني من سنة 2020.
كما تقلّصت مدة مكوث السفن بالرصيف وفق الوزير، بمعدل 3 أيام خلال الثلاثي الأخير من سنة 2020 مقارنة بسنة 2019 التي سجلت مدة مكوث بـ 15 يوما، وارتفع معدل رفع الحاويات خلال الثلاثي الأخير لسنة 2020 حوالي 400 وحدة، مؤكدا أنه تم رفع ما يفوق 1000 حاوية تابعة للديوان التونسي للتجارة بين 15 و27 ديسمبر المنقضي.
أما على مستوى بقية الموانئ الداخلية، قال معز شقشوق إن نشاط الشركة التونسية للشحن والترصيف قد تطور بالسوق ليصل إلى حوالي 54 بالمائة خلال سنة 2020، حيث ارتفع عدد الحاويات المناولة بميناءي صفاقس وسوسة إلى 108 ألف حاوية أي بزيادة تقدّر بحوالي 67 بالمائة.
وأعلن من جانب اخر ، أن الوزارة تعمل على تمديد الشبكة الوطنية للمناطق اللوجيسيتة وعددها 14 شبكة، معتبرا أن الميناء لايجب أن يكون فضاء لتخزين البضائع في مغازات بل يجب أن يكون فضاء لعبور البضائع وتدفقها.
وأضاف أن وزارة النقل واللوجستيك تعمل على توسيع ميناء رادس بإضافة مابين 25 و50 هكتارا ونحو ألفي هكتار لميناء النفيضة وذلك لتحسين ترتيب تونس في صنف المؤشرات اللوجيستكية العالمية مشيرا في هذا الصدد أن إعلان رغبة الوزارة في بعث واستغلال منطقتي بوشمة بقابس وقرقور بصفاقس منذ 16ديسمبر2020 قد يسهم في تسجيل إقبال عدد هام من الشركاء الجدد مع الستام في مجال اللوجيستيك
ودعا شركة “ستام” إلى اعتماد آلية استخلاص المعاليم عبر الإنترنت و الدفع الإلكتروني عن طريق مؤسسة وطنية على غرار البريد التونسي ورقمنة مختلف معاملاتها واصلاح عتادها وتنظيم اليات عملها لضمان تحسين مردوديتها
وللاشارة فقد تأسست الشركة التونسية للشحن والترصيف وهي مؤسسة وطنية خفية الاسم يوم 16 فيفري 1961، وتعدّ من بين المنشآت التي باكرت الدولة الوطنية المستقلّة ببعثها وعيا منها بالدور الموكول لها، من خلال خصوصية مشمولاتها، في تأميم الاقتصاد الوطني ومعاضدة التنمية الاجتماعية والنهوض بالجهات.
وتقوم الشركة بتأمين كامل نشاط شحن البضائع وتفريغها من السفن الراسية بحوضي مينائي حلق الوادي ورادس ومناولة البضائع إلى جانب مجمّعات الشحن الخاص بموانئ كل من بنزرت وسوسة وصفاقس وقابس وجرجيس، بالإضافة إلى استغلال مطرف الحاويات بميناء رادس في إطار لزمة والتكفل بكامل عمليات الشحن والتفريغ والحراسة وتسليم البضائع لأصحابها طبقا لمقتضيات الفصل 169 جديد من مجلة التجارة البحرية التونسية.