مثلت “الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية للمرأة” محور لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الثلاثاء، برئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات يسرى فراوس.
واستحضر رئيس الدولة، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، جملة من المحطات التاريخية ذات العلاقة بالحقوق والحريات على وجه العموم وبمجلة الأحوال الشخصية على وجه الخصوص.
كما تحدّث عن عدد من المواقف منذ نهاية القرن التاسع عشر، والتي لا يزال بعضها غير معلوم من قبل الكثيرين.
وشدد رئيس الدولة على أن الشعب التونسي يتطلّع برجاله ونسائه إلى الأمام وعلى أن البؤس الاقتصادي والاجتماعي المسلّط على الجانب الأكبر من التونسيات والتونسيين هو السبب الحقيقي للعنف والتمييز.
وفي السياق نفسه، أكد سعيّد على أن” اختصار المسافة في التاريخ ممكن بواسطة النصوص القانونية، ولكن التحصين الحقيقي للمجتمع لا يتم إلا عبر ثقافة جديدة تساهم في ترسيخها برامج تعليم تقوم على إرساء أفكار الحرية والعدل لدى الناشئة، موضحا أنه بالفكر الجديد القائم على العدل والحرية يمكن أن تُحصّن الدول والمجتمعات.
وكان هذا اللقاء، وفق بلاغ رئاسة الجمهورية، مناسبة للتعرض إلى جملة من المفاهيم الملتبسة أو التي أدخل عليها البعض الالتباس من بينها الفروق بين المساواة والعدل، وأشار البلاغ ذاته، إلى أن المساواة لا تحقق العدل حين تقف عند الشكل ، وأن الحرية يمكن أن تكون أداة لمزيد التمييز والاستعداد حين ترفع كشعار فحسب مؤكدا في الآن نفسه أن كرامة الأوطان هي من كرامة مواطنيها ومواطناتها على السواء.