يحل ريال مدريد الإسباني ضيفا ثقيلا على أتالانتا الإيطالي، يوم غد الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لرابطة أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الحالي.
ويعود ريال مدريد إلى المسابقة المفضلة لديه، معولا على مدربه زين الدين زيدان، على أمل إنقاذ موسمه بأحد الألقاب، خاصة عقب خروجه من مسابقة كأس ملك إسبانيا، وتخلفه عن جاره أتلتيكو مدريد في “الليغا” بثلاث نقاط.
ولن تكون مهمة النادي الأول للعاصمة مدريد سهلة في هذه المواجهة، وذلك بالنظر إلى العدد الكبير من الغيابات في صفوفه بسبب الإصابات، والتي قد تعقد مهمة المدرب زيدان، حيث تشمل قائمة الغائبين عن مباراة برغام, كلا من رودريغو سيلفا، فيديريكو فالفيردي، ألفارو أودريوسولا، إيدن هازارد، إيدر ميليتاو، مارسيلو فييرا، داني كارفاخال، والقائد سيرخيو راموس، بالإضافة إلى الهداف كريم بن زيمة.
في المقابل، يعلق رجال المدرب جيان بييرو غاسبيريني آمالا كبيرة على هذه المواجهة لتخطي هذا الدور وبلوغ الربع النهائي للمسابقة، منتشين بانتصارهم الأخير في البطولة الإيطالية برباعية في شباك نابولي، وبإنجازهم الكبير في النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا حينما أزاحوا فالنسيا الإسباني من ثمن النهائي، قبل أن يخرجوا بصعوبة، وفي الوقت بدل الضائع، من المواجهة التي جمعتهم بباريس سان جيرمان الفرنسي في ربع النهائي.
ورغم أن أتالانتا يحتل المركز السادس في البطولة المحلية الإيطالي، إلا أن النادي يؤدي أداء كبيرا ومقنعا خاصة في المواجهات الكبرى التي خرج في غالبيتها منتصرا، كما أنه لا يتأخر عن المتصدر إنترميلان سوى بعشر نقاط، وبست نقاط عن الملاحق ميلانو.
ويشارالى ان المدرب زيدان، مدرب ريال مدريد الذي قاد “المرينغي” سابقا للتتويج باللقب الأوروبي الأهم في ثلاث طبعات متتالية بين 2016 و2018 خلال الولاية الأولى له على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي، كان قد أخفق منذ عودته إلى قيادة الريال في مارس 2019، في تخطي الدور ثمن النهائي للمسابقة الأعرق أوروبيا، حيث توقف مشواره في عام 2019 أمام أياكس أمستردام الهولندي، ثم أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في العام الماضي.
وفي مباراة ثانية لربع الرابطة الاوروبية ستجمع في الغد مانشستر سيتي الإنجليزي مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، تبدو حظوظ متصدر “البريميرليغ” الأوفر لتجاوز هذا الدور وبلوغ ربع نهائي المسابقة، بالنظر للفوارق الكبيرة بين لاعبي الفريقين، وللنتائج الباهرة التي يحققها لاعبو الإسباني بيب غوارديولا الذين حققوا الفوز في 18 مباراة متتالية في سابقة أولى من نوعها يشهدها البطولة الإنجليزية.
ويرى المراقبون أن “المان سيتي” لن يحصل على فرصة أفضل من الفرصة الحالية لفك عقدته في مسابقة رابطة أبطال أوروبا، وإحراز اللقب الأول له في هذه المسابقة، لاسيما في ظل تراجع مستويات فرق الصف الأول على الصعيد القاري مثل ليفربول وبرشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ حامل اللقب.