“بعد تخفيض الترقيم السيادي لتونس … الافلاس … قطرة قطرة” و”الافلاس أمامكم والتاريخ وراءكم” و”لا أحد ينصت الى الاخر ويصعب أن يجتمعوا حول مصلحة مشتركة … ثلاث شخصيات تبحث عن خلاصها الفردي … ” و””الفلاحون… والثروة المنسية !”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“بعد تخفيض الترقيم السيادي لتونس … الافلاس … قطرة قطرة”
صحيفة (الشروق)
“يضع التخفيض المتواصل لتصنيف تونس السيادي البلاد على حافة منزلقات خطيرة قد تعصف بالسيادة الوطنية في ظل تواصل الصراع السياسي وغياب مشاريع حقيقية لانقاذ الاقتصاد المتهاوي”.
“”يعتبر الخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان، في تصريحه ل’الشروق’ أن هذا التصنيف يعد الثامن على مستوى التخفيضات الائتمانية وهو مؤشر خطير يبرز أن المراجعة القادمة بعد ثلاثة أشهر من الان ستكون نحو مزيد التخفيض الذي يعني أن تونس لن تكون قادرة على الخروج الى الاسواق الدولية للاقتراض وسيعزف المستثمرون على القدوم اليها وستتراجع المبادلات التجارية لتعالي مخاطر العجز عن التسديد اذ أن وكالات التصنيف تتوجه اساسا الى المانحين الدوليين والمستثمرين والمؤسسات الاقتصادية والتي كانت رسالتها لهم بمثابة التحذير من أن تونس بلد ذو مخاطر عالية وقد تعجز عن تسديد ديونها”.
جريدة (الصباح)
“اليوم تونس على شفا حفرة من تصنيف خطير يخرجها بصفة نهائية من خارطة الاسواق المالية الدولية ويحرمها من الحصول على قروض وتمويلات جديدة لتغطية العجز الحاصل بموازنتها العامة وحتى لتسيير أمورها بعد تعطل جميع مصادر التمويل التقليدية من استثمار وسياحة وتصدير وغيرها فضلا عن التناقض القياسي في الموارد الذاتية للدولة والتراجع التاريخي في نسبة النمو الاقتصادي”.
“الافلاس أمامكم والتاريخ وراءكم …”
صحيفة (الصباح)
“من القمح الفاسد وقبلها اللوالب الفاسدة الى النفايات المستوردة والتعيينات المريبة وقضايا الفساد العالقة والمحاكمات العجيبة والفانا المغلقة والاغتيالات المنسية، يبدو المشهد في بلادنا لا سيما مع تفاقم أزمة الحكومة يتجه أكثر فأكثر نحو سيناريو الدولة الفاشلة. وبعيدا عن الانسياق في محاكمة النوايا فاننا لا نجد للرؤساء الثلاثة اليوم من قدرة على التخفيف من أزمات البلاد الخانقة”.
جريدة (المغرب)
“انفصال عن واقع البلاد هو ما تقدمه تصريحات ومناورات الطبقة السياسية خلال الشهر المنقضي ناهيك عن التاريخ السابق. فما تقدمه هو الحديث اما عن استمرارية سير مرافق الحياة ودواليب الدولة دون أي تعطل أو تعثر أو تحميل مسؤولية تفاقم الازمة لاحد أطراف النزاع مع التنصل الكلي من أية مسؤولية فعلية عما بلغته أزمة المالية العمومية التي ستشهد تسارعا في وتيرة تفاقمها سيما وأن التصنيف السيادي الجديد لتونس هو B3 مع آفاق سلبية”.
“ثلاث شخصيات تبحث عن خلاصها الفردي … “
جريدة (الصحافة)
“مالذي يمنع الرئاسات الثلاث من الجلوس حول طاولة الحوار …؟ مالذي يمنع المختلفين من القفز على الفجوة التي تعزلهم وبالتالي الاتقاء حول سؤال كيف نمر الى الجهة الاخرى حيث الخلاص ممكن بأخف الاضرار وقبل السقطة الاخيرة التي ستجعل من تونس دولة فاشلة على كل المستويات؟.
“الفلاحون… والثروة المنسية !”
جريدة (الشروق)
“تتواصل احتجاجات الفلاحين في أكثر من جهة في البلاد بسبب الظروف المعيشية القاسية والأداءات المجحفة الموظفة عليهم و صعوبات الانتاج و الترويج التي يعانون منها منذ سنوات”.
“وفي الحقيقة مشاكل الفلاحة و الفلاحين ليست جديدة فهي بارتباط مباشر منذ إختيارات دولة الاستقلال الأولى التي منحت الأولوية لقطاع السياحة والخدمات عوض التركيز على الفلاحة وإلى حد اليوم وبعد حوالي سبعين عاما من الاستقلال مازال قطاع الفلاحة يعاني من مشاكل هيكلية من أبرزها الوضع العقاري الذي حرم الاف الفلاحين الصغار خاصة من القروض فأغلب الأراضي التي يستغلها الفلاحون على الشياع ولم تقم دولة الاستقلال في كل عهودها بأي جهد لحسم اشكالياتها العقارية وهو ما عطل الانتاج في هذه الأراضي الشاسعة وحرم آلاف العائلات من الاستثمار”.