انتظم، اليوم الخميس، بمقر ولاية باجة، يوم اعلامي أشرف عليه والي الجهة، محسن معز الميلي، وخصّص توزيع 150 سندا للانتفاع بقروض من المال المتداول تصل قيمتها الى 5 الاف دينار للقرض الواحد لفائدة حرفيين ومؤسسات في قطاع الصناعات التقليدية من المتضريين من جائحة “كورونا”.
وبالمناسبة، أوضح المندوب الجهوى للصناعات التقليدية بباجة، عبد الستار المحرزى، في تصريح لـ”وات”، ان هذه القروض موجهة إلى كل حرفي منتصب وقدم ملفا، ويمكن لقائمة المنتفعين ان تتوسع باعتبار عدم تحديد سقف لكل جهة، حيث تم رصد 10 ملايين دينار على المستوى الوطنى للحرفيين بكل المناطق التونسية، داعيا الحرفيين المتضررين الى الاتصال بالمندوبية مع حسن اعداد ملفاتهم.
وبيّن انه تم اسناد قروض لحرفيين فى كل الاختصاصات ومنها النسيج والزربية، والرسم على جميع المحامل، والجبة، والسرج، والفخار، والنحاس، مبرزا ان هذا اليوم الاعلامي يهدف الى التعريف بالقرارات الحكومية الجديدة وبالاتفاق بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية والبنك التونسي للتضامن لتمويل المتضررين من الجائحة.
واعتبر ان هذه القروض اعطت دفعا معنويا كبيرا للحرفيين للانتاج لا سيما في ظلّ جملة التظاهرات المبرمجة لاحقا على غرار معرض الزربية بالكرم فى 12 مارس.
من جانبه، أكد المدير الجهوى للبنك التونسي للتضامن، سليم الوحيشي، أن البنك يعمل على مساعدة كل القطاعات المتضررة من جائحة “كورونا” ومنهم الحرفيين الذين عانوا من الظروف الصعبة الناتجة عن الجائحة، مبرزا ان استخلاص هذه القروض يتم على امتداد 48 شهرا مقارنة بـ 36 شهرا بالنسبة للقروض قصيرة المدى العادية، وسيتم كذلك تمتيع الحرفيين الذين لهم ديون بهذه القروض بعد تاجيل ديونهم. من جهة اخرى، عبّر عدد من الحرفيين عن الاشكاليات التى يعاني منها الحرفي جراء جائحة “كورونا” ومنهم درّة بالطيب مختصة فى التطريز اليدوى والالي التى قالت لـ”وات” إن الجائحة ادت الى توقف الانتاج وان وجد هذا الانتاج لا توجد فضاءات للترويج خاصة ان القرية الحرفية بباجة في طور انجاز اشغال منذ اشهر اضافة الى تدهور القدرة الشرائية المحلية.
واكد اسامة خماسي حرفي وصاحب شركة لصناعة الملابس الجهزة ان الجائحة أثّرت كثيرا على قطاع الملابس التقليدية نتيجة غياب المواد الاولية بباجة وادت الى غياب مواطن شغل فى القطاع.
وقال لزهر الرياحي، مختص فى الدباغة التقليدية بقبلاط، ان هذا الاختصاص يعرف منذ مارس المنقضي صعوبات كبيرة لان الجائحة كانت فجئية ولم يتمكن الحرفي من الحصول على مستحقاته لدى المغازات اضافة الى توقف المعارض والتصدير.
وابرز لـ”وات” ان الجائحة اثّرت على كل حلقات الانتاج بداية من محدودية خيارات شراء المواد الاولية إلى غياب فضاءات الترويج، داعيا، في هذا الصدد، الى اعادة تنظيم المعارض للتمكن من بيع المنتوج، باعتبار ان القروض رمزية وتعدّ حلا محدودا في حال غياب افاق العرض، حسب رأيه.