أثببت عملية التقطيع الجيني الكامل للسلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد، المكتشفة، في تونس، نهاية الأسبوع، خلوه هذه السلالة من الطفرات الخصوصية المتسببة في سرعة وخطورة انتشار السلالات الجديدة للفيروس المسجلة في كل من البرازيل وبريطانيا وجنوب افريقيا، وفق ما أفاد به مدير معهد باستور وعضو اللجنة العلمية لمجابهة بفيروس كورونا، الدكتور الهاشمي الوزير، عشية الخميس.
وقال الوزير في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن “عملية التقطيع الجيني التي قام بها فريق المخبر المرجعي لهذا النوع من الفيروسات بالمستشفى الجامعي شارل نيكول باشراف الدكتورة إلهام بوطيبة، أكدت العثور على الطفرة على مستوى الجينوم 501 ولكن دون العثور على الطفرات الرئيسية الأخرى المتسببة في سرعة انتشار الفيروس وخطورته والتي يطلق عليها الطفرات المقلقة أو Variants of concern أو varaiants inquiétants”.
وأتت نتائج عملية التقطيع الجيني، حسب عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، متطابقة مع نتائج الدراسات السريرية الوبائية التي قامت بها الإدارة الجهوية للصحة بتونس والمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة التي أكدت عدم العثور على أي خصوصية للسلالة الجديدة على مستوى سرعة انتشار الفيروس أو خطورته مقارنة بالسلالات الجديدة المسجلة في كل من البرازيل وبريطانيا وجنوب افريقيا.
ويذكر أن وزارة الصحة أعلنت يوم السبت الماضي عن تسجيل سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد في تونس لدى حالتين الأولى لدى شاب يبلغ من العمر 17 سنة بمنطقة قصر السعيد بمعتمدية باردو ولم تظهر عليه أي أعراض والثانية لدى رجل مسن من المرسى يشكو من بعض الأمراض المزمنة، توفي عشية السبت بعد تعكر حالته الصحية جراء الاصابة بهذا الفيروس.
وقال الهاشمي الوزير خلال نقطة إعلامية تم تنظيمها للغرض أن عملية التقطيع الكامل تتطلب أربعة أيام للوقوف على مجى خطورة السلالة الجديدة من عدمها ومدى تشابهها مع السلالات الجديدة المكتشفة في الدول الأخرى.