أفاد رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 ومدير معهد باستور، الهاشمي الوزير، أمس الجمعة، أن وزارة الصحة منحت أول أمس الخميس رخصة الترويج لتلقيح “أسترازينيكا ” في تونس لافتا إلى أنه سيتم النظر في إمكانية إدراج الأشخاص أصحاب الأمراض النادرة ضمن الفئات ذات الأولوية في التلقيح.
وأوضح خلال ندوة افتراضية انتظمت ببادرة من التحالف التونسي للامراض النادرة تحت عنوان “التعايش مع المرض النادر زمن الكوفيد”، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للأمراض النادرة الموافق لآخر يوم من شهر فيفري من كل سنة، أن وزارة الصحة منحت، أول أمس الخميس، رخصة ترويج في السوق التونسية للقاح البريطاني “أسترازينيكا” وهي بصدد دراسة ملف التلقيح الأمريكي “جونسون اند جونسون”.
وأكد في علاقة بإمكانية النظر في إدراج حاملي الأمراض النادرة ضمن الفئات ذات الأولوية أنه لا يوجد مانع لتلقيح الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النادرة خاصة أن الإصابة بالفيروس تمثل خطرا محتملا على حياتهم، لذلك وجب الانخراط في منظومة التسجيل عن بعد للتلقيح.
وأوضح أن التلقيح ضد كوفيد-19 له أعراض جانبية ككل التلاقيح وهي بسيطة ولا تمثل خطورة، مؤكدا نجاعة وسلامة التلاقيح حول العالم التي مرت بنجاح إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وقال إن حالات الحساسية المفرطة للتلقيح هي حالات نادرة منذ بدء عمليات التطعيم حول العالم وهي لا تمثل سوى معدل 4 حالات على كل مليون شخص تلقى التلقيح.
وأضاف أنه سيتم الاستفسار من الشخص عند عملية التلقيح ما إذا كان يعاني من حساسية مفرطة لأحد الأدوية وإذا كانت الإجابة ” بنعم ” فانه سيستثنى من التطعيم.
وذكر أنه تم تحديد ما بين 20 إلى 30 بالمائة من الأشخاص لتلقي التلقيح في مرحلة أولى وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والطاقم الصحي ثم تطعيم نحو 50 بالمائة من التونسيين في مرحلة ثانية، وذلك من أجل تحقيق المناعة الجماعية.
وفي ما يتعلق بالإجراءات اللّوجستيّة التي سيتم اعتمادها لدى انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، لفت الوزير إلى أنه سيتم تخصيص فريق متنقل للأشخاص المتواجدين في المناطق المعزولة من أجل تطعيمهم مؤكدا لهذا السبب ضرورة التسجيل في منظومة التسجيل عن بعد للتلقيح من أجل تحديد مناطق التدخل والكثافة السكانية فيها.
وأبرز وجود تنسيق بين لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ووزارة الصحة من أجل امكانية ادراج اللاجئين ضمن عمليات التلقيح.
ويشار الى أن المرض النادر يعتبر نادرا إذا لم يتجاوز معدل الإصابة به حالة واحدة من بين ألفي شخص، ويوجد في تونس حوالي 600 ألف تونسي يعانون من الأمراض النادرة وهي في أغلبها مزمنة ومتطورة وتختلف حدة خطورتها من مرض الى آخر. وتتوزاع بين أمراض عصبية وعضلية ومناعية وسرطانية وغيرها، حسب بلاغ نشره التحالف التونسي للأمراض النادرة يوم 22 فيفري الجاري.
يذكر أن التحالف التونسي للأمراض النادرة يضم مجموعة من الجمعيات لدعم المرضى المصابين بالأمراض النادرة.