“عبث ما بعده عبث” و”يواجه غضبا في البرلمان وشعبيته تراجعت … المسيرة … لانقاذ الغنوشي” و”عن مسيرة السبت مرة أخرى … رسالة أخرى أخطأت العنوان …” و”سنة من الجائحة … انتصرنا أم فشلنا أمام كورونا” و”خطاب حاد وصدامي وتعميق القطيعة بين مؤسسات الدولة … هل من عاقل في هذه البلاد؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“عبث ما بعده عبث”
صحيفة (الشروق)
“ما معنى أن يصل العبث الى أن تعلن رئاسة الحكومة أنها ستفتح تحقيقا “فوريا” حول ملابسات دخول تلاقيح كورونا وكيفية التصرف فيها وتوزيعها نافية علمها بوصولها أو بمصدرها؟”.
“أليس رئيس الحكومة هو نفسه وزير الداخلية ومن المفترض أن يعلم حتى بدبيب النملة داخل هذا البلد وأي شيء يدخل أو يغادر ترابه؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه تسجيل نقطة على خصمه في قصر قرطاج؟”.
“إن كانت رئاسة الحكومة تعلم وادعت أنها لا تعلم فهذا عبث أما ان كانت فعلا لا تعلم فهذا أيضا كارثة وإيذانا بأن المعركة وصلت مرحلة لا تطاق سخر فيها كل شيء من أجل الفوز الشخصي”.
“كان لافتا السبت الماضي مدى اشتداد هذه المعركة الشخصية بين رئيس الحكومة ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية حين اختار كل طرف منهم الاستعراض في مكان ما”.
جريدة (الصباح)
“ان صحت المعلومة، التي تبدو مؤكدة، فان تونس على أبواب فضيحة يمكن أن تعصف بعديد الشخصيات وتهز عديد الكراسي في ذكرى أول اصابة بالكوفيد 19، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها وتكشف الحقيقة للشارع التونسي الذي ظل لاشهر ينتظر وصول التلقيح ليتفاجأ بأن الجرعات وصلت في غفلة منه وتمتع بها علية القوم الذين حصنوا أنفسهم من الوباء وليذهب الشعب الى الجحيم …”.
“يواجه غضبا في البرلمان وشعبيته تراجعت … المسيرة … لانقاذ الغنوشي”
جريدة (الشروق)
“بدا رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، ساعيا الى لملمة جراحه من خلال المسيرة التي نظمتها حركته نتيجة اهتراء صورته وتراجع شعبيته الذي يعد افرازا طبيعيا لفشله في ادارة البرلمان ولدوره في اهتزاز الاستقرار الداخلي لحزبه”.
جريدة (الصحافة)
“الغنوشي أرادها مسيرة قبل كل شئ من أجله هو لا من أجل الحكومة أراد أن يتفقد قوته وشعبيته وأراد أن يختبر ولاء أنصاره، ويختبر بالخصوص جاهزية حزبه وقدرته على التعبئة والتحشيد واراد أن يكذب كل ما يروج حول فقدانه السيطرة داخل حركته أو ضعف الحركة وتآكل هياكلها وانفضاض أنصارها من حولها”.
“الازمة التي في ظاهرها دستورية هي في واقع الامر سياسية بامتياز، وتتحول تدريجيا الى أزمة شخصية وأزمة ايديولوجية فالرفض القاطع الذي يبديه كل طرف للتنازل للاخر لم يعد معركة ربح وقت ولا كسر عظم، بقدر ما يتحول شيئا فشيئا الى معركة وجود بالنسبة للرؤساء الثلاثة”.
“سنة من الجائحة … انتصرنا أم فشلنا أمام كورونا”
صحيفة (الصباح)
“المؤسف اليوم أن الحرب على الوباء بلغت منذ شهر أكتوبر الماضي مرحلة اللامبالاة المستفزة، فعدد الحالات الجديدة المسجلة يوميا في ارتفاع متواصل هذا بالتوازي مع وتيرة الوفايات التي رغم التراجع الطفيف المسجل فيها تبقى مرتفعة لتبلغ الى حد كتابة هذه الاسطر عتبة ال8 آلاف”.
“الفشل كان حليف قادة المعركة الصحية في كسر وتيرة الوفايات رغم الاجراءات الاستثنائية المعتمدة والتي للاسف تطبق على فئة بعينها علاوة على الارتباك والارتجال في ادارة الازمة من خلال الاعلان عن وجود سلالة محلية من فيروس كورونا ثم التراجع عن ذلك”.
“خطاب حاد وصدامي وتعميق القطيعة بين مؤسسات الدولة … هل من عاقل في هذه البلاد؟”
صحيفة (المغرب)
“المهم اليوم أن يلعب الماسكون بالسلطة دورهم كرجالات دولة وليس كمرشحين أو شيوخ جماعة. فالبلاد على شفا انهيار كلي ان عجزت عن تعبئة موارد مالية أي الحصول على قروض من المؤسسات الدولية حتى وان اعتقد البعض أنها تنام على كنوز أو أنها تستطيع معالجة أزمتها الاقتصادية بحلول من قبيل وقف استيراد الموز. فليكن ذلك رأيهم المهم أن تنقذ الدولة”.