انطلق موسم زراعة الطماطم المعدة للتحويل بمعتمدية قربة من ولاية نابل التي تعرف بمدينة “الأربع شارات حمراء” وهي الطماطم والفلفل والفراولة واللحوم الحمراء، وسط صعوبات عديدة تعترض الفلاحين، أبرزها ارتفاع تكلفة الإنتاج ونقص الارشاد الفلاحي
ويعد غياب البرمجة المسبقة للمساحات المزروعة لتحديد حاجيات السوق قبل انطلاق الموسم كل سنة لضمان ربح الفلاح وتفادي فوائض الإنتاج، من بين الإشكاليات التي تعترض منتجي الطماطم، وفق ما بينه رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بقربة معز الشاوش في تصريح ل(وات)
وأشار الشاوش، إلى ارتفاع كلفة الإنتاج من موسم لآخر حيث تقدر تكلفة الكغ الواحد من الطماطم ب210 مليم في حين ان سعر الكغ لم يتجاوز خلال الموسم الفارط 184 مليما وهو ما يتسبب في خسائر للفلاحين، وأكد على أهمية العمل بعقود الإنتاج بين الفلاحين والمصنعين وجعلها ملزمة بين الطرفين لضمان هامش ربح للفلاح لا يقل عن 10 بالمائة
ودعا إلى ضرورة تطبيق الاتفاقية الاطارية للخلاص حسب الجودة التي تم ابرامها في ماي 2018 بين الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، والتي تقضي باعتماد منظومة الخلاص حسب الجودة في قطاع الطماطم المعدة للتحويل
وشدد على اهمية تطوير البحث العلمي لخدمة الفلاحة والقيام بدراسات لتطوير منظومة زراعة الطمام للحفاظ على ديمومتها وخاصة بالتركيز على مرحلة انتاج مشاتل ذات جودة ومطابقة للمواصفات الصحية والفنية تضمن سلامة الغراسات والرفع من الانتاجية
وبخصوص الميكنة الفلاحية التي يعتبرها البعض حلا لإشكالية نقص اليد العاملة، بين أنها لا تتماشى مع المساحات المزروعة بالجهة، نظرا لتشتت الملكية ووجود نسبة كبيرة من صغار الفلاحين الذين ينشطون بمساحة فردية لا تتجاوز في بعض الاحيان الهكتار الواحد
من جانبه، تحدث الفلاح محمود المسعدي عن عزوف عدد من الفلاحين عن زراعة الطماطم خلال المواسم الفارطة نظرا لارتفاع تكلفة الانتاج وعدم تحديد هامش للربح بعد دراسة الكلفة وهو ما يهدد الامن الغذائي، مؤكدا ضرورة هيكلة القطاع الفلاحي بما يضمن ديمومته
يذكر ان مساهمة ولاية نابل في الانتاج الوطني من الطماطم المعدة للتحويل تناهز 40 بالمائة، وتضم الجهة 14 وحدة تحويل للطماطم