دعت اللّجنّة العلمية الجهوية بالمنستير، خلال ندوة صحفية انتظمت مساء اليوم الثلاثاء بمقر ولاية المنستير، المواطنين بالجهة، إلى ضرورة التسجيل في المنظومة الرقمية للتلقيح ضدّ فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” للتوقي من عدوى هذا الفيروس.
وأفاد والي المنستير أكرم السبري بأنهّ هناك ضعف كبير في عملية التسجيل في المنظومة الوطنية للتلقيح ضدّ “كوفيد 19″، ما من شأنه التأثير على حملة التلقيح عندما تصبح مفتوحة للعموم، باعتبار أنّه لن يقع التلقيح سوى للأشخاص الذين سيسجلون في المنظومة الرقمية.
وأضاف مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة، هشام بلحاج يوسف، أنّ نسبة التسجيل الجهوية في منظومة التلقيح الوطنية بلغت 9 في المائة من سكان ولاية المنستير الذين يستهدفهم التلقيح في المرحلة الحالية، أي 27 ألفا و74 شخصا، من مجموع 300 ألف و691 شخصا، وهي نسبة ضعيفة، في حين أن نسبة تسجيل أعوان الصحة بلغت 89 في المائة، وهي مقبولة، إذ سجل 3 آلاف و539 من مهني الصحة من جملة 3990 عون صحة.
من ناحيته، أوضح المسؤول الوطني عن المراكز الوطنية للكوفيد، شوقي لوصيف، أنّ التسجيل في المنظومة الرقمية من الأولويات حاليا حتى يتسنى معرفة كمية التلقيح اللازمة والتعديل، مؤكدا أنّه “كلما وقع التسريع في التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، كلما كانت العملية أنجع”. وبيّن أنّ خطة التلقيح الوطنية شمولية وتدريجية، وتوجهت فيها الدولة نحو التلقيح الاختياري، ولإنجاح حملة التلقيح لابّد من تضافر كلّ الجهود، ومنها جهود المواطن.
وذكر المدير الجهوي للصحة، حمودة الببة، من جانبه، أنّ ولاية المنستير سجلت منذ مارس 2020، مجموع 14515 إصابة من بينها 838 حالة أقامت في المستشفيات و370 وفاة، مع تسجيل تراجع خلال الأربعة عشرة يوما الأخيرة في نسبة الإصابات والوفيات بالجهة، مؤكدا وجوب مواصلة الالتزام بالبروتوكولات الصحية والتباعد الجسدي، خاصة مع ظهور تغييرات في الفيروسات وظهور فيروسات أخرى، كفيروس نزلة البرد.
وأفادت اللجنة العلمية الجهوية، أنّ التلقيح ضد كورونا يستثني من هم دون 18 سنة والحوامل. وسيقع فتح مواقع التلقيح حسب كمية اللقاح ونوعه وحجم السكان، وتنطلق العملية بفرع المنستير للمركز الوطني للتكوين وتطوير الكفاءات. وستؤمن المؤسستان الأمنية والعسكرية مخازن اللقاحات وإيصال اللقاحات ومواقع التطعيم.