قال رئيس الحكومة هشام المشيشي، اليوم السبت،ان “استقالته غير مطروحة وأنه لن يتخلى عن المسؤولية ” مضيفا ان “اشتراط تقديم استقالته لانطلاق الحوار الوطني كلام لامعنى له “.
وبين في تصريح إعلامي ،على هامش إحياء الذكرى الاولى لاستشهاد الرائد توفيق الميساوي في عملية إرهابية قبالة مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس ، أن البلاد في حاجة إلى الاستقرار وإلى حكومة تستجيب لتطلعات أبنائها مؤكدا أن “يده دائما ممدودة للحوار لاسيما وأن حكومته تطرح حوارا اقتصاديا واجتماعيا للخروج من الوضع الحالي”.
وتابع في ذات السياق أن “حكومته منكبة على عدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية والصحية الأمر الذي يلهيها عن المناكفات وتسجيل النقاط السياسية” معتبرا أن الوضع “يستوجب خوض معارك ضد المشاكل الاقتصادية وضد تفشي وباء كورونا وليس ضد طواحين الهواء” وفق تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن ألامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أفاد، في حوار امس لجريدة الصباح ، بأن “رئاسة الجمهورية لم تتفاعل بايجابية مع مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل واشترطت استقالة هشام المشيشي لانطلاق الحوار الوطني”.
يذكر أن تونس تعيش منذ أكثر من شهر على وقع أزمة أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد (11 وزيرا) الذين تمت تزكيتهم بالبرلمان في 26 جانفي 2021 ،أمام تواصل احتراز رئيس الجمهورية قيس سعيد على طريقة التحوير الوزاري، ورفضه لتعيين بعض الوزراء الذي قال انه تعلقت بهم قضايا فساد وقضايا تضارب مصالح، مما خلق أزمة سياسية دستورية بينه وبين رئيس الحكومة.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل تقدم رسمياً منذ ديسمبر 2020 بمبادرة وجهها إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد من أجل تنظيم حوار وطني،”لاخراج البلاد من الوضع الدقيق الذي تمر به “.