افاد وزير الصحة، فوزي مهدي، أمام جلسة عامة اليوم الاثنين بمجلس نواب الشعب، بان عمليات التقليح ضد فيروس كورونا ستنطلق خلال الايام القليلة القادمة في تونس، داعيا التونسيين الى الاقبال على التسجيل في منظومة “ايفاكس” التي وضعتها وزارة الصحة للغرض.
وأوضح وزير الصحة في رده على سؤال النائب هشام بن احمد حول موعد الشروع في عملية التلقيح ضد كوفيد 19 وكيفية تمويلها، ان جرعات التلاقيح التي ستتحصل عليها تونس في اطار مبادرة “كوفاكس” العالمية، ستكون بصفة مجانية في حين سيتم تمويل بقية الشراءات عن طريق قرض من البنك العالمي بقيمة 100 مليون دولار (250 مليون دينار) بالاضافة الى 30 مليون دينار ستخصص من ميزانية الدولة وذلك دون اعتبار دفعة التلاقيح التي ستتحصل عليها تونس في اطار هبة من الصين.
وأضاف ان استراتيجية الوزارة لتنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح تعتمد مجانية التلاقيح وتقوم على مبدا الانصاف والعدالة في وصول التلاقيح الى متساكني مختلف جهات البلاد، تونسيون كانوا او اجانب، مشيرا الى ان توزيع التلاقيح سيتم عن طريق المخازن المركزية والجهوية للصيدلية المركزية (سوسة والكاف وقفصة ومدنين وصفاقس).
كما اكد مهدي، ان الوزارة قامت بالتنسيق مع السلطات الجهوية بتهيئة 25 مركزا للتلقيح بالاضافة الى فرق متنقلة ستتحول الى المناطق البعيدة والى دور المسنين.
وبين ان الوزارة لديها طاقات وخبرات هامة في الحملات الوطنية للتلقيح وهو ما من شانه ان يضمن نجاح حملة التلقيح ضد كوفيد 19، لافتا الى انه تم اقتناء المبردات لتخزين اللقاح.
وفي رده على تساؤل للنائب ياسين العياري، حول مدى تعرض اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا للضغوطات السياسية، اوضح وزير الصحة ان دور اللجنة العلمية استشاري ولا يرتكز الا الى المعطيات العلمية حول التطور الوبائي في البلاد، لتقديم توصياتها ومقترحاتها إلى الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا التي تتولى اتخاذ القرارات.