تولى رئيس الحكومة، هشام المشيبشي، مساء اليوم الإثنين، الإشراف على إضاءة أنوار الساعة العملاقة بساحة 14 جانفي 2011 بشارع بورقيبة بالعاصمة، كمعلم وضاء في نطاق الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، وذلك في ختام يوم من الفعاليات الاحتفالية اتخذت فيها حكومته عديد الاجراءات الداعمة لمكاسب المرأة التونسية، ولاسيما في مجال مكافحة العنف المسلط عليها.
وكان رئيس الحكومة مرفوقا خلال زيارته الى شارع بورقيبة بالعاصمة للقيام بإضاءة المعلم رمزيا بهذه المناسبة، بوزيرة المرأة والطفولة والأسرة، إيمان الهويمل، وشيخة مدينة تونس، سعاد عبدالرحيم، ووالي تونس، الشاذلي بوعلاق، وبثلة من إطارات رئاسة الحكومة ووزارة المرأة والأسرة والطفولة وبلدية تونس والولاية.
وتم تزيين معلم الساعة العملاقة بساحة 14 جانفي بمناسبة عيد المرأة العالمي بأضواء كاشفة وأخرى في شكل شموع لإضفاء رونق على وسط المدينة بهذه المناسبة.
وصرح المشيشي لوسائل الإعلام بأن تونس ستواصل عملها من أجل تحقيق المساواة التامة بين المرأة والرجل، ليس فقط في مستوى النصوص التشريعية، بل وفي مستوى العقليات، مبينا أن الحكومة خصصت كامل هذا اليوم المحتفى به بعيد المرأة العالمي في مستوى مجلس الوزراء وفي مستوى جلسة وزارية خاصة للمصادقة على الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة ولتطوير آليات مكافحة العمل ضد المرأة.
وقال إن “تطوير أوضاع المرأة لن تكون مقاربة مناسباتية، وإنما عملا يوميا متواصلا”.
وأدى رئيس الحكومة إثر ذلك زيارة الى مقر وزارة الداخلية، التي يتولى الإشراف عليها بالنيابة.
ونظمت مجموعة من الشبان من المعهد العالي لإطارات الطفولة بقرطاج درمش، المعتصمين أمام وزارة المرأة منذ شهور، مظاهرة استمرت لفترة وجيزة قرب مقر وزارة الداخلية وساحة 14 جانفي، داعين رئيس الحكومة الى “الاهتمام بسلك إطارات الطفولة وبمعهدهم وبقطاع الطفولة عامة”، ومعبرين عن استنكارهم للأبحاث العدلية التي فتحت ضد بعض منهم لدى أبحاث الحرس الوطني بالعوينة بسبب اعتصامهم أمام وزارة المرأة والأسرة والطفولة، حسب تصريحات متحدثة باسمهم.
وحاصرت قوات الأمن المتظاهرين ومنعتهم من مواصلة التظاهر أمام مقر وزارة الداخلية خلال زيارة هشام المشيشي لها.