ذكرت، اليوم الثلاثاء، الممرضة بالمستشفى المحلي بعين دراهم “ساسيّة الشارني”، بأنها تعرضت صحبة زميلتها، ليلة البارحة، الى “حادثة تهاوي أحد مصاعد المستشفى الجهوي بجندوبة من الطابق الثاني الى الطابق الأرضي بعد ان أغلق آليا وقبل إشارة النزول وذلك قبل أن ينقطع التيار الكهربائي ويعود بعد ثوان معيدا بذلك المصعد إلى مكان انطلاقه”، حسب قولها.
وقد جدّ هذا الحادث، وفق ما ذكرته المتحدثة ذاتها لـ(وات) والبالغة من العمر 60 سنة، إثر إصحابها رفقة إحدى زميلاتها لإمرأة حامل قاطنة بحمام بورقيبة من معتمدية عين دراهم الى قسم التوليد بالمستشفى الجهوي بجندوبة بعد تعرضها لنزيف، مستنكرة كيفية تعامل إدارة المستشفى مع الحادثة.
وأضافت، أن هذه الحادثة استوجبت نقلها وزميلتها الى قسم الاستعجالي بذات المستشفى، واخضاعهما للفحوصات الطبيّة اللازمة.
وقد أدى هذه الحادث، إلى حالة من الهلع داخل المستشفى، بحضور فرقة الشرطة العدلية التي باشرت فتح بحث في الغرض، وفق ما أكدته الممرضة.
من جهته، قال الكاتب العام لنقابة الأطباء وأطباء الاسنان بجندوبة وعضو المكتب التنفيذي للنقابة العامة، بشير السعيدي، ان الحادث الذي جد ليلة البارحة “لم يتعدّ انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي وإحداث رجّات بالمصعد المستخدم من قبل الممرضتين”، مضيفا أنه “لا يرتقي حسب ما توصل إليه الى درجة السقوط او التهاوي”، وفق تعبيره.
ونفى، ذات المصدر، في تصريح لـ(وات)، أن يكون هذا المصعد هو ذاته الذي أودى بحياة طبيب في ديسمبر المنقضي.
وكان مدير المستشفى الجهوي بجندوبة، قد نفى في أحد وسائل الاعلام السمعية الخاصة، وجود حادث، في الوقت الذي تؤكد فيه الممرضة انها تلقت اعتذارا من قبل المدير الجهوي بالنيابة الذي تعهد بفتح بحث إداري في الغرض، مع الإشارة إلى أنه تعذّر على (وات) الحصول على أجوبة من مصادر إدارية وأمنية وقضائية بعد اتصالات متكررة بهم.
يذكر أن طبيبا شابا في 26 من عمره، كان قد لقي حتفه، مطلع شهر ديسمبر من السنة المنقضية، إثر سقوطه في هوة أحد مصاعد المستشفى المتعطّلة، بينما كان بصدد النزول من الطابق الثاني إلى قسم الاستعجالي لإنقاذ مريض في حالة خطرة.