“موت بالمجان وحياة بالتقسيط” و”لعبة شد الحبل … الى متى؟” و”تفعيل المحاسبة وتعجيلها رهين تنقيح القانون الانتخابي … هل ستكون للبرلمان الارادة للقيام بذلك خلال الدورة الحالية؟” و”السياحة الداخلية رغم كورونا … انتعاشة في حجوزات عطلة الربيع”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“موت بالمجان وحياة بالتقسيط”
جريدة (الصباح)
“تعددت الاسباب والموت واحد وضاقت سبل الحياة وانسدت الافاق … وتخلى المسؤولون عن ضميرهم وأدوارهم في حماية شعبهم والدفاع عن حقه في العيش بكرامة وحقه في الصحة وفي التعليم وفي بنية سليمة … وفي المقابل نشطت المزادات السياسية واشتدت صراعات السلطة والنفود واستنزفت الدولة بالكامل تهاوت أجهزة وفقد المسؤولون ضميرهم وأخلاقهم وزاد فسادهم دون رقيب أو حسيب…”.
صحيفة (المغرب)
“الخطر كل الخطر في هذا العبث الطفولي أننا لا نرتهن الحاضر فقط بل جل امكانيات التجاوز في المستقبل وكأن البلاد فقدت كل ثوابتها واختفت فيها أصوات العقل الفاعلة والوازنة وبقيت بين من كاد يفقد الامل في امكانية قيام بلد يستطاب فيه العيش …”.
“تتوهم كل أطراف النزاع الحالي أنها قد تكون هي المستفيدة في النهاية ولكن التاريخ لم يحفظ لنا مثالا واحدا لمنتصر في حروب الدمار المتبادل”.
“واصلوا يا حكام البلاد في هذا العبث … تذكروا فقط الحكمة الفرنسية .. جهنم مبلطة بالنوايا الحسنة …”.
جريدة (الشروق)
“المتابع لفصول هذه اللعبة السخيفة لا بد وأنه لمس حجم العناد الذي يتسلح به كل رأس من رؤوس السلطة… وكذلك حجم الإصرار على عدم التراجع ولو قيد أنملة من أجل بلورة أرضية تفاهم تقوم على أساس تنازلات متبادلة تمهد لحوار عقلاني بناء ومسؤول يفضي إلى حل العقدة ويعيد الانسجام إلى رأس السلطة… وحوار يفضي إلى الالتفات إلى المشاكل الحقيقية وهي في حجم الجبال. وتبدأ من اقتصاد البلاد المنهار وميزانيتها المفلسة وتمتد إلى كامل مناحي الحياة وإلى انتظارات المواطن في مختلف الجهات ومن مختلف الفئات. وهذه هي المشاكل الحقيقية التي يفترض أن ينكب عليها حكامنا وأن يتباروا في استنباط الحلول المعقولة لها وفي آجال مقبولة عسانا نتدارك ما ضاع من وقت ومن فرص في هذه السنوات العجاف… وعسانا ننقذ البلاد من مؤشرات انهيار شامل وكامل تكدّست نذره داخليا وخارجيا”.
“تفعيل المحاسبة وتعجيلها رهين تنقيح القانون الانتخابي … هل ستكون للبرلمان الارادة للقيام بذلك خلال الدورة الحالية؟”
جريدة (الصحافة)
“تصاعدت من جديد الدعوات المنادية بتنقيح القانون الانتخابي خلال هذا العام وذلك بعد أن أثبت هذا القانون محدودية واضحة في متابعة ومحاسبة الاحزاب أو النواب الذين قاموا بمخالفات وانتهاكات خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية الماضية. فهذا القانون لا يضبط آجالا استعجالية بالنسبة لمحكمة المحاسبات حتى تتمكن من معاقبة مرتكبي الخروقات التي رصدتها المحكمة في تقاريرها والتي يرتقي كثير منها الى جرائم انتخابية. وينادي كثير من المتابعين الى الاسراع بتفعيل المحاسبة واستعجال اصدار أحكام قضائية على المخالفين والتي يمكن أن تصل عقوبتها الى نزع صفة النائب عن كثير من أعضاء مجلس النواب”.
“السياحة الداخلية رغم كورونا … انتعاشة في حجوزات عطلة الربيع”
صحيفة (الشروق)
“انطلقت الحجوزات بمناسبة عطلة الربيع في النزل التونسية خاصة بالجنوب التونسي كما قامت بعض النزل باجراء تخفيضات لتشجيع العائلات على ارتيادها. ورغم تراجع المقدرة الشرائية للتونسيين الا أن حاجتهم للترفيه دفعتهم للاقبال على الرحلات”.
“لكن ورغم الانتعاشة النسبية خلال العطلة المدرسية القادمة الا أن العودة الحقيقية الى النشاط السياحي تبقى رهينة الوضع الوبائي وانطلاق عملية التلقيح في تونس وتحسن المناخ السياسي والاجتماعي بالاضافة الى الوضع الصحي. وهي شروط ضرورية حتى يتمكن القطاع السياحي من استعادة عافيته الاقتصادية التي كانت عليه قبل بداية الجائحة”.