أعربت تونس عن “بالغ ارتياحها” لما وصفته ب”الإنجاز التاريخي” المحرز، اليوم الاربعاء، في ليبيا، وذلك على إثر نيل الحكومة الليبية الجديدة ثقة مجلس النواب.
وجدّدت تونس وفق ما جاء في بلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية مساء اليوم الاربعاء، تهنئة أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة والشعب الليبي علىهذه “الخطوة المهمة نحو إنهاء الانقسام والخروج من الأزمة”، مؤكدة، في هذا الجانب، “ثقتها التامة بقدرة الأشقاء في ليبيا على تثبيت دعائم السلم والاستقرار، والشروع في بناء صفحة جديدة من تاريخ هذا البلد الشقيق، وتحقيق تطلّعات شعبه المشروعة في التنمية والإعمار”.
كما شدّدت على استعداد تونس التام لمواصلة توطيد وشائج الأخوة الصادقة مع ليبيا، وعلى “حرصها الثابت على الارتقاء بعلاقات التعاون في كل المجالات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتكاملة والمتضامنة، لما فيه خير ومصلحة الشعبين التونسي والليبي”.
وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أجرى ظهر اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الليبية الجديدة، عبد الحميد الدبيبة، قدّم له فيها التهاني للأشقاء الليبيين، “بعد أن تمكنوا من الالتقاء على كلمة سواء”، حسب ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.
ومن ناحيته، أجرى رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، اتصالا هاتفيا مع الدبيبة، عبّر خلاله عن ارتياحه لنيل الحكومة الليبية الثقة باعتبارها “خطوة هامة على درب الاستقرار السياسي”، معربا عن أمله في أن تشهد العلاقات التونسية الليبية مزيدا من التطوّر والنّماء، بما يخدم المصالح المشتركة.
وبدوره، هنأ رئيس الحكومة، هشام المشيشي، عبد الحميد الدبيبة، معبرا عن أمله في أن يمثل نيل الحكومة الليبية الجديدة ثقة البرلمان، “مرحلة مهمة على طريق الاستقرار السياسي والاقتصادي لهذا البلد الشقيق، الذي تربطه بتونس أواصر الأخوة وعلاقات تاريخية عريقة”.