“تونس التشذرم والانقاسامات” و”أما ما ينفع الناس … فهو آخر اهتماماتهم” و”فئة هشة خارج دائرة الاهتمام … الالاف من طالبي اللجوء لدور المسنين لم يجدوا بها مأوى” و”حتى لا نضيع على تونس فرصتها الاخيرة …” و”تونس تدخل منطقة الفراغ والافلاس السياسي … البرلمان مرجح لاحتضان مزيد من العنف والشعبوية”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“تونس تدخل منطقة الفراغ والافلاس السياسي … البرلمان مرجح لاحتضان مزيد من العنف والشعبوية”
جريدة (الصحافة)
“خروج صراع حزبي الدستوري وائتلاف الكرامة من البرلمان الى الشارع مؤشر ومعطى خطير يشرع الى العنف والفوضى وضرب مؤسسات الدولة في غياب تام للمواقف الرسمية من رئاستي الحكومة والجمهورية فالتهديد المباشر من، سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة ائتلاف الكرامة في البرلمان والذي نقلته عديد الاذاعات بقوله ‘في المجلس الا منذلك ونعملك خدمة’، يشير بكل وضوح الى حرب ثنائية وصراع دامي منتظر بين الحزبين وتحديدا بين رئيسي الحزبين عبير موسي وسيف الدين مخلوف، حرب ايديولوجية وحرب تموقع من المرجح وفق هذه التطورات أن تؤدي الى سيناريوهات مخيفة من شأنها أن تعطل من جديد عمل المجلس وتفتح الباب على مصراعيه لخطابات الفتنة والعنف ولتطورات يصعب التكهن بنتائجها”.
“أما ما ينفع الناس … فهو آخر اهتماماتهم”
صحيفة (الشروق)
“لا يهتم السياسيون والفاعلون في تونس بغلاء المعيشة ولا بانهيار التعليم والصحة والنقل والبنية التحتية ولا بالفقر والبطالة ولا بجوع الطبقات الفقيرة.. ولا يهتمون بانتشار الفساد والفوضى في مفاصل الدولة والجريمة داخل المجتمع، ولا بالوضع الوبائي ولا بالمخاطر الصحية التي يتسبب فيها تلوث البيئة والمياه.. وفي المقابل يكتفون بالاهتمام بمصالحهم الضيقة وبتصفية الحسابات تجاه الخصوم ويبذلون لتحقيق ذلك جهودا فكرية وجسدية وأموالا بلا حساب..
جريدة (الصباح)
“لا يمكن وفي ظل ما نستمع اليه من خطابات سياسية متوترة ومتشنجة وعنيفة وبعضها عبارة عن اعلان حرب حقيقي أن نعول على طرف من الاطراف السياسية الفاعلة اليوم في أن يقوم بالتهدئة. فكل الفاعلين السياسيين اليوم، كل على طريقته تحولوا الى جزء من المشكل بشهادة أغلبية التونسيين. وقد لا نبالغ عندما نقول ان تونس لا تفتقر الى شئ اليوم، بقدر ما تفتقر الى صوت الحكمة كلهم مستعدون للتصعيد وبعضهم يدق طبوا الحرب، بعد”.
“حتى لا نضيع على تونس فرصتها الاخيرة …”
جريدة (الصحافة)
“الفرصة اليوم هي الاخيرة أمام تونس ان كانت فعلا تفكر في مخرج للازمة الاقتصادية وللاستثمار والسياحة والعملة الصعبة ولكل المجالات، فلا خيار أمامها الا الذهاب الى ليبيا ولا مخرج من عنق الزجاجة الا عبر بوابتي راس جدير وذهيبة وعلى الذين يتصدرون المشهد الاقتصادي والاستثماري منذ عشر سنوات وفشلوا وأوصلوا البلاد الى هذا الحد من الدمار والافلاس برهاناتهم الخاطئة علبى شركاء لا يتقنون الا فن النهب والرهن والتفليس أن يبتعدوا من تلقاء أنفسهم عن قيادة الاقتصاد الوطني وأن يتركوا المجال للخبراء الحقيقيين الذين يعرفون جيدا كيف يعيدون تشبيك العلاقات التجارية والتشغيل والعبور مع الاشقاء في ليبيا لان الوقت لم يعد ينتظر وان فوتت تونس هذه الفرصة فستذهب الى الافلاس حتما”.
“فئة هشة خارج دائرة الاهتمام … الالاف من طالبي اللجوء لدور المسنين لم يجدوا بها مأوى”
صحيفة (الصباح)
“أكد قائمون على عدة مصالح وهياكل ذات علاقة بدور رعاية المسنين في تونس أن مطالب الراغبين في الايواء والاقامة بهذه المؤسسات العمومية في تزايذ مستمر وبشكل يومي وهي مطالب تقدر بالالاف. يأتي ذلك في الوقت الذي ظلت فيه هذه الفئة الهشة خارج دائرة اهتمام السلطة. وهذا المعطى وحده كفيل باختزال والكشف عن وضعية هذه الفئة من المجتمع الهشة والحساسة وما تلاقيه من صعوبات ومعاناة تدفعها للهروب من اطارها العائلي الضيق لعدة أسباب الى مثل هذه المؤسسات والفضاءات الجماعية”.