تضاعف عدد التونسيين الواصلين إلى إيطاليا ، خلال شهر فيفري 2021 بأكثر من 23 مرة مقارنة بشهر فيفري 2020، حيث بلغ عددهم 638 مهاجرا خلال شهر فيفري الجاري مقابل 26 مهاجرا خلال شهر فيفري 2020
وأبرز المكلف بالإعلام في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمرخلال ندوة افتراضية عقدها المنتدى لتقديم
تقرير شهر فيفري 2021 حول الاحتجاجات الاجتماعية والانتحار والعنف والهجرة غير النظامية أن ھذا الارتفاع يعود بالاساس حسب تقديره الى تنامي منسوب الإحباط لدى الفئات المشاركة في عمليات الھجرة غير النظامية خاصة بعد ارتفاع الاحتجاجات الاجتماعية خلال شھر جانفي 2021 والتي واجھتھا الحكومة بالقمع الأمني ومئات الايقافات لدى الشباب وھو ما أرسى مناخا من عدم الثقة في إمكانية تحسن الظروف الاقتصادية والاجتماعية
ولفت بن عمر الى أن ما ميز شھر فيفري ھو عودة الھجرة العائلية بعد أن غابت خلال شھر جانفي حيث وصلت أكثر من 15 عائلة حسب تقديرات أولية وشھادات لمنظمات محلية بجزيرة لامبيدوزا دون اعتبار عدد العائلات التي تم منع اجتيازھا نتيجة عدم توفر معطيات مفصلة في خصوصها
وأضاف أن عديد العوامل الاقتصادية والاجتماعية والعائلية والذاتية تتقاطع لتساھم في بناء مشروع الھجرة غير النظامية لدى فئات عديدة من العائلات التونسية خاصة الشابة منھا (عائلات بأطفال قصر) متوقعا أن تشھد الهجرة العائلية نسقا تصاعديا خلال المرحلة القادمة
وبين بن عمر أن ولاية المھدية تعرف تزايدا في عدد عمليات الاجتياز المحبطة حيث بلغت 25 بالمائة باعتبارأن هذه الولاية هي الوجھة المفضلة لذوي الجنسية التونسية ولعمليات الانطلاق المنظمة ذاتيا، مشيرا الى أن ولايتي صفاقس والمھدية تستأثران بأكثر من نصف عمليات الاجتياز المحبطة
وارتفع عدد الواصلين الى إيطاليا منذ بداية السنة الحالية الى 722 مھاجرا تونسيا من جملة 4923 مھاجرا من جميع الجنسيات أي ان الجنسية التونسية تمثل 14 بالمائة من جملة الواصلين الى إيطاليا علما وأن نسبة التونسيين الذين تم احباط اجتيازھم تقدر ب 45ر1 بالمائة وفق التقرير ذاته