بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا التلاقيح المضادة لفيروس كورونا” بولاية القصرين خلال اليومين الفارطين من إنطلاق حملة التلقيح بالمركز الجهوي للتلقيح بالقصرين المدينة، 24 عون صحة مع مواطن تلقى السبت المنقضي إرسالية دعته إلى التوجه إلى المركز المذكور لتلقي جرعته، وهو ما تم رغم عدم انتمائه إلى القطاع الصحي، وفق المدير الجهوي للصحة عبد الغني الشعباني.
ووصف الشعباني في تصريح ل(وات) إقبال مهني الصحة المعنيين بهذه التلاقيح في مرحلتها الاولى ب”الضعيف” مرجعا ذلك إلى تأخر وصول إرساليات للأعوان المسجلين عبر منصة التلاقيح خلال اليومين الفارطين آملا فى أن يتم اليوم تجاوز هذا الإشكال الخارج عن نطاقهم
واشار الى ان “عددا لابأس به” من الإطارات الطبية وشبه الطبية توافدوا يومي السبت والأحد المنقضيين على المركز الجهوي للتلاقيح ضد وباء “كوفيد 19” لتلقي جرعاتهم “غير أنه تعذر عليهم ذلك” وهو ما سبب لهم حالة من الاستياء خاصة وان السبب تمثل في تأخر وصول الإرساليات القصيرة لهم، واكد أن الأشخاص الذين تلقوا التلاقيح بالجهة “لم يتعرضوا لأية مضاعفات”
وبين من جهة أخرى أنه تم توفير كافة المستلزمات اللوجستية والبشرية والمواد الصحية اللازمة لحملة التلقيح التي تشمل في بدايتها مهني الصحة المكلفين بتنفيذ الحملة الجهوية للتلقيح ضد وباء “كورونا” وأعوان الصحة العاملين بأقسام “كوفيد 19” وأقسام الإنعاش والأكسجين والإستعجالي بالجهة، موضحا في ذات السياق ان الإدارة الجهوية للصحة تلقت 600 جرعة ستشمل 600 عون صحة من جملة 800 عون مسجل بمنصة التلقيح على أن يتم في الحملة الموالية تطعيم المواطنين من كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 75 سنة ويعانون من أمراض مزمنة.
وبخصوص الوضع الوبائي بالجهة، أوضح الشعباني أن المصالح الصحية بالجهة رصدت ، مساء أمس حالتي وفاة جديدتين جراء وباء “كوفيد 19” مما يرفع من عدد ضحايا الفيروس منذ بدء موجته الثانية إلى حدود اليوم الاثنين إلى 248 حالة وفاة مع رصد 36 إصابة جديدة بالفيروس من جملة 153 تحليلا مخبريا، ليرتفع بذلك عدد الإصابات منذ بدء الجائحة الى 6356 حالة إصابة منها 5643 حالة شفاء (ما يمثل نسبة 86 بالمائة من الأشخاص المتعافين بالولاية).
وذكر أن رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس كورونا (والي الجهة) عادل مبروك، قرر مساء أمس التمديد في الإجراءات المتخذة في إطار اللجنة الجهوية المنعقدة بتاريخ 5 مارس الجاري لفائدة معتمدية سبيطلة وكافة مناطقها بما فيها منطقة “الرحيّات ” التي تم إكتشاف فيها حالات حاملة للسلالة البريطانية وذلك لمدة 10 أيام إضافية بداية من 15 مارس الجاري
وكانت اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” المنعقدة في 5 مارس الجاري بمدينة بسبيطلة قد أعلنت عن حظر الجولان بكامل مرجع نظر المعتمدية ابتداء من الساعة الساعة الرابعة بعد الزوال الى حدود الساعة الخامسة صباحا بإستثناء الحالات الإستثنائية وغلق المساجد والمؤسسات العمومية ومنع التنقل من وإلى مدينة سبيطلة ومنطقة الرحيات ومنع انتصاب الأسواق الأسبوعية وغلق الحمامات وقاعات الأفراح ورفع الكراسي بالمطاعم والمقاهي مع الإلتزام بالأكلات الجاهزة والأواني ذات الإستعمال الوحيد وذلك لمدة عشرة أيام .
كما قررت اللجنة، إستعمال طائرة بدون طيار “درون” من قبل فريق مختص من الإدارة العامة للحماية المدنية لمراقبة مدى تطبيق متساكني معتمدية سبيطلة للإجراءات الوقائيةّ، ومدى التزامهم بمقتضيات البروتوكول الصحي توقيا من مخاطر الفيروس مع تكثيف عمليات التقصي الجيني للحالات الحاملة للفيروس للتثبت إن كانت تحمل السلالة الجديدة من عدمه.
ويأتي ذلك بعد اكتشاف حمل عدد من المصابين بوباء “كورونا” من متساكني مدينة سبيطلة ومنطقة ” الرحيّات” للطفرة البريطانية.