قال مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بالمهدية، الدكتور سمير لحول، اليوم الاثنين، أن عدد أعوان الصحة الذين تلقوا التطعيم خلال الـ3 أيام الأولى من انطلاق الحملة، لم يتجاوز الـ25 بالمائة من مجموع مهنيي الصحة في الولاية، مبديا استغرابه من “عزوف الطواقم الطبية وشبه الطبية عن تلقي التلقيح ضد فيروس “كورونا” المستجد”.
وقال لحول، في تصريح لـ”وات”، أن عدد المدعوين للتلقيح من أعوان الصحة يقدر بـ788 شخصا، بينما لم يقبل منهم سوى 195 فقط، أي بنسبة عزوف تناهز 75 بالمائة، معتبرا أن هذه النسبة “لا يمكنها أن تكون حافزا أو مشجعا لمختلف شرائح المجتمع للإقبال على التلقيح في مرحلة لاحقة”، حسب تقديره.
ودعا، في هذا الصدد، الإطارات الطبية وشبه الطبية للإسراع في تلقي التطعيم، مؤكدا أن الإدارة الجهوية للصحّة نظمت أياما تكوينية وتحسيسية لفائدة أعوان الصحة في كل المستشفيات المحلية للتعريف باللقحات ضد الفيروس التاجي.
من جانبه، فسر الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بالمهدية، محمد صيود، هذا العزوف “بوجود تردد لدى الإطارات الطبية وشبه الطبية حول مدى جدوى التلقيح مع غياب التنسيق مع النقابات الطبية”، لافتا الى أن منهجية التلقيح غير واضحة، خاصة وأنها “لا تفرق بين المصاب وغير المصاب بالفيروس”. وشدد على ضرورة “إجراء تحليل يسبق التلقيح للتثبت من الحالات السلبية التي يمكنها التطعيم”.
وأوضح صيود، أن التلقيح موجه للأشخاص الذين لا يحملون الفيروس، وعدم إجراء التحاليل على المقبلين على التطعيم يجعل الحالات الايجابية ممن لم تظهر عليهم علامات الإصابة عرضة لتلقي التلقيح، ملاحظا أنه لا وجود لتقييم واضح حول خطورة التلقيح على الأشخاص الحاملين للفيروس وانعكاساته على صحتهم، ما يستدعي إجراء تحليل قبل تلقي التطعيم، على حد قوله.