أستُؤنف في معتمدية المظيلة من ولاية قفصة في نهاية الاسيوع المنقضي نشاط شركة فسفاط قفصة في استخراج الفسفاط وإنتاجه بعد توقُّف دام سبعة أشهر، فيما يستمرّ تعطيل وسق هذه المادّة نحو مصنّعي الأسمدة الكيميائية.
وأكّدت المسؤولة عن إدارة متابعة ومراقبة الإنتاج بشركة فسفاط قفصة عفاف صغراوي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم الثلاثاء أنّ إقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة قد استأنف السبت الماضي نشاطه بمقطعي استخراج الفسفاط الخام بالمزيندة والجلاّبية وكذلك بوحدات إنتاج الفسفاط التجاري الثلاث،, بعد أن تعطّل العمل بهذه المنشآت منذ أواسط شهر سبتمبر من السنة الماضية الماضي،
مضيفة أن وسق الفسفاط نحو معامل صنع الاسمدة الكيميائية وخاصة بقابس والمظيلة لا يزال معطّلا.
وتسبّبت احتجاجات واعتصامات مجموعات من طالبي الشغل بالمظيلة , والمطالبين بالتسريع في إجراء مناظرات انتداب في مؤسسات قطاعي الفسفاط والأسمدة وبشركات البيئة المتفرّعة عنها في وقف كل أنشطة إنتاج الفسفاط بمنشآت شركة فسفاط قفصة وكذلك بمصنع المظيلة لصنع سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع في هذه المعتمدية.
وقال الشاب هشام وهو عاطل عن العمل و أحد الذين كانوا يعتصمون بوحدة من وحدات إنتاج الفسفاط التجاري بالمظيلة إن تنسيقية معتصمي المظيلة قرّرت يوم 12 مارس الجاري تعليق اعتصامها بعدد من منشآت شركة فسفاط قفصة وكذلك بمحطة النقل الحديدي “استجابة ” منها لدعوات إنهاء أزمة شركة فسفاط قفصة و “مراعاة” للظروف التي يمرّ بها أعوان هذه المؤسسة.
من جهة أخرى وحسب مصادر محلّية في المظيلة تستمرّ مجموعة أخرى من المحتجّين بمنطقة برج العكارمة في الاعتصام على مستوى المسلك الذي تعتمده شركة فسفاط قفصة لجلب الفسفاط من المقاطع نحو المغاسل وهو ما يُعطّل عمليّة إنتاج الفسفاط بكمّيات كبيرة , وخاصّة وسقه نحو معامل صنع الأسمدة.
وبيّنت المسؤولة عن إدارة متابعة ومراقبة الإنتاج بهذه الشركة أهمّية إستعادة وسق الفسفاط من إقليم المظيلة بغرض تزويد معمل المظيلة 1 ومعامل قابس المتخصّصة في إنتاج السماد الكيميائي، مضيفة أنّ وسق الفسفاط يتمّ حاليا فقط من إقليم المتلوي وأن الوسق مُعطّل أيضا بكل من الرديف وأمّ العرائس.
ويعدّ إقليم شركة فسفاط قفصة في المظيلة أهمّ ثاني أقاليم شركة فسفاط قفصة من حيث طاقته الإنتاجية بعد إقليم المتلوي , وهو يُمثلّ نحو 25 بالمائة من الطاقة الجملية للانتاج بهذه المؤسسة ، وبحسب معطيات من إدارة متابعة ومراقبة الإنتاج بها فإنّ إنتاج الفسفاط التجاري لم يتعدّ منذ بداية السنة الجارية وإلى الآن 12 ألف طنّ مقابل إنتاج بلغ حوالي 210 آلاف طن في نفس الفترة من العام 2020 أي بنقص بلغت نسبته 94 بالمائة.
وسجّل إنتاج الفسفاط التجاري بولاية قفصة منذ بداية هذه السنة بمختلف أقاليم شركة فسفاط قفصة بالمتلوي والرديف والمظيلة وأم العرائس، تراجعا حادّا جرّاء الاحتجاجات والاعتصامات، إذ لم يتعدّ هذا الإنتاج منذ غرّة جانفي وإلى غاية الاسبوع الأوّل من شهر مارس الجاري مارس، 200 ألف طن، مقابل هدف رسمته الشركة يروم بلوغ 836 ألف طنّ في نفس الفترة، أي بفارق سلبي بلغت نسبته 76 بالمائة.
ومن مؤشّرات تدهور قطاع الفسفاط كذلك التراجع الحادّ في كمّيات الفسفاط التجاري التي أمكن لشركة فسفاط قفصة وسقها نحو حرفائها من مصنّعي الاسمدة الكيميائية، إذ لم تتجاوز هذه الكمّيات منذ بداية السنة الحالية 342 ألف طنّ، في حين أن الشركة كانت تتطلّع لوسق ما لا يقلّ عن مليون و 240 ألف طنّ، أي بفارق سلبي بلغت نسبته 72 بالمائة.