أكّد منسق مركز التلقيح الجهوي ضد فيروس “كورونا” بصفاقس الدكتور شكري المصمودي في تصريح اليوم لــ(وات) أن نسبة إقبال مهنيي الصحة في الجهة على التلاقيح ضد الوباء لا تزال محتشمة حيث لم تتجاوز 50 بالمائة من جملة الذين تمت دعوتهم للقيام بالتلقيح (1020 شخصا) بعد أربعة أيام من انطلاق العمليّة.
وتم بحسب ذات المصدر الطبي إلى حدود مساء اليوم الثالث (الموافق ليوم الاثنين) التطعيم بلقاح “سبوتنيك” الروسي لفائدة 470 شخصا بين إطارات طبية وشبه طبية وعملة وتقنيين وإداريين يشتغلون في المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة من مجموع قرابة 600 شخص من المسجلين بمنظومة “إيفاكس . تي آن” تم قبولهم بالمركز وخضعوا لإجراءات التسجيل والرقابة التي وضعتها سلطة الإشراف.
وأفرزت الإجراءات المتبعة عن وجود 120 شخصا من بين المقبلين على التلقيح إلى حد يوم أمس الاثنين ممّن لهم موانع “وقتية أو نهائية” لا تسمح لهم بالتلقيح.
واعتبر الدكتور شكري المصمودي أن “نسبة الإقبال تعد نسبة ضعيفة نسبيا باعتبار أنها تهم مهنيي الصحة ممّن يفترض أن يكونوا سباقين ومقبلين على التلقيح بأعداد كبيرة جدا”، متوقّعا أن يتحسّن العدد “بمزيد من التوعية والتحسيس بالموازاة مع توفير التلاقيح بالكميات اللازمة من وزارة الصحة”.
يذكر أن الجهة تلقت إلى حد الآن 1100 جرعة تم استعمال نصفها تقريبا وتنتظر دفعات أخرى من التلاقيح الأخرى.
ودعا منسق مركز التلقيح الجهوي ضد فيروس “كورونا” بصفاقس الأشخاص الذين سجّلوا بالمنظومة إلى الالتحاق بمراكز التلقيح باعتبارهم حجزوا لأنفسهم ضمن التسجيل في منظومة “إيفاكس” وأخذوا أماكن غيرهم الذين لا يمكنهم التلقيح إلا عبر التسجيل واحترام المراحل والأولويات المحددة مسبقا والتي تجعل من مهنيي الصحة في مقدمة المستفيدين فالمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والعاملين في المجالات الحيوية قبل الوصول إلى عامة المواطنين.
من جهته دعا المنسق الجهوي لشبكة “عزيمة” زياد الملولي الذي كان موجودا بالمركز الجهوي للتلقيح بالمركب الشبابي طريق الميناء للقيام بالمساعدة في مستوى التأطير والتوعية لفائدة المقبلين على التلقيح اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس “كورونا” إلى مراجعة الطريقة الاتصالية المتبعة في حملة التلقيح عبر الترويج لعملية تلقيح الإطارات الطبية المعروفة وغيرهم من الشخصيات والمشاهير إعلاميا عبر الوسائل الاتصالية الجماهيرية بما يمكن أن يعطي رسائل ثقة وطمأنة وتشجيع للمعنيين بالتلقيح في كل الأوساط سواء العاملين في المجال الصحي أو عموم المواطنين الذين لا يزال إقبالهم على التسجيل محتشما.
وأشار في هذا الصدد إلى أن العديد من الإطارات الطبية التي تعمل في أماكن حسّاسة مثل مسلك “كوفيد الأولي” وترغب في القيام بالتلقيح ولكنها لم تتلق الدعوة للقيام بذلك “بما يطرح تساؤلات عن المعايير المتبعة” وفق قوله.
وفي انتظار أن يقع تصويب المعادلة بتمكين من يرغب فعليا في القيام بالتلقيح من ذلك وعدم البقاء في حالة ارتهان للمدعويين للقيام بالتلقيح من ضمن المسجلين في المنظومة والذين تخلّفوا، يؤكد ممثلا الإدارة الجهوية للصحة والمجتمع المدني أن المنظومة الجهوية جاهزة للانطلاق في تلقيح عموم المواطنين في كل المعتمديات وعددها 16 معتمدية بعد أن تتوفر التلاقيح اللازمة لذلك والتي ينتظر تتتالي دفعاتها في الأيام القليلة المقبلة بحسب تصريحات المسؤولين بوزارة الصحة.