أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الأربعاء بقصر الضيافة بطرابلس ،خلال زيارته الى ليبيا ، محادثات موسعة وثنائيّة مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفّي تمّ خلالها “التأكيد على مواصلة مساندة تونس للمسار الديمقراطي الليبي، خاصة وأن أمن تونس من أمن ليبيا”
كما تمّ التأكيد خلال المحادثات، وفق بلاغ لرئاسة الجمهوريّة،على أهمية هذه الزيارة التي تبرهن على عمق ومتانة الروابط التاريخية بين تونس وليبيا، وعلى أن مستقبل العلاقات بينهما سيكون بقدر عراقة هذه الروابط.
وخلال التطرّق إلى الاستحقاقات المقبلة للبلدين وفي صدارتها المسائل التنموية والاقتصادية تم الاتفاق على إعطاء دفع جديد للنشاط التجاري ووضع خطة عمل لتفعيل الجانب الاستثماري عبر تسهيل إجراءات العبور بين البلدين وتيسيير الإجراءات المالية بين البنك المركزي التونسي ومصرف ليبيا المركزي.
كما اتفق الجانبان على تبادل الخبرات وتكثيف التعاون في مختلف المجالات الأخرى لمواجهة التحديات الكبيرة للبلدين، وذلك عبر الإسراع بعقد اللجان العليا المشتركة بما يستجيب لانتظارات الشعبين الشقيقين.
يذكر انّه حضر اللقاء من الجانب الليبي كل من نائبي رئيس المجلس النيابي عبد الله اللافي وموسى الكوني ووزيرة الشؤون الخارجية نجلاء المنقوش ووزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج .
أمّا عن الجانب التونسي فقد حضر وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي وعدد من أعضاء الديوان الرئاسي من بينهم المستشار المكلف بالملفات الاقتصادية .