قال رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارته الى ليبيا اليوم الاربعاء في قصر الضيافة أبو سته بالعاصمة طرابلس، إن لجنة تحضيرية ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة للإعداد لالتئام اللجنة العليا المشتركة للنظر في جملة من النقاط الفنية.
وأضاف رئيس الدولة خلال نقطة اعلامية مشتركة ،عقب لقائه برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أنه تناول مع المسؤولين الليبيين المسائل المتعلقة بالتعليم والصحة والمالية بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك العديد من العقود والاتفاقيات المشتركة لم تجد طريقها إلى التنفيذ، وأن السلطات في البلدين ستعمل على إحيائها وتطويرها.
وتابع رئيس الجمهورية أن العلاقات الثنائية عرفت في بعض الأحيان جفاء وحان الوقت لتجاوز كل أسبابه ،قائلا “ان التونسيين والليبيين يستشرفون مستقبلا للأجيال المقبلة بالبلدين، وأن الشعبين التونسي والليبي شعب واحد بين دولتين، والتاريخ وحدهما “.
وفي جانب آخر، قال قيس سعيد إنه سيعمل مع المسؤولين الليبيين على أن يعود اتحاد المغرب العربي إلى سالف نشاطه باجتماع الدول المكونة له على مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى القمة.
وبخصوص ملف الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي المختفيين في ليبيا منذ سبتمبر 2014، أفاد سعيد أنه تطرق إلى هذه القضية مع المسؤولين الليبيين، مؤكدا أن الأطراف الليبية ستعمل على التوصل إلى الحقيقة بخصوص هذا الملف الذي يتعهد به النائب العام الليبي حاليا.
من جهته، وصف رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي العلاقات بين البلدين بالتاريخية، مذكرا بالوقوف المستمرالشعب التونسي إلى جانب الشعب الليبي منذ 2011 وقبل ذلك والى اليوم .
واضاف محمد المنفي ان زيارة قيس سعيد هي زيارة تاريخية تزامنت مع فترة “تسليم السلطة” التي يعتز بها الليبيون ويأملون ان تنتهي موفى هذا العام بانتخابات رئاسية وبرلمانية
واكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي على خصوصية العلاقات ووحدة المصير بين البلدين والمستقبل المشترك بين الشعبين قائلا “سنعمل على إعادة العلاقات لسابق طبيعتها على كافة المستويات”.