تركزت اهتمامات الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الخميس ، على عدة مواضيع من اهمها احتدام الازمة السياسية وتواصل الخلافات بين قيس سعيد وهشام المشيشي واهمية الزيارة التي اداها رئيس الجمهورية قيس سعيد الى ليبيا اضافة الى تسليط الضوء على حملة التلقيح ضد كوفيد 19 وتسجيل نسبة اقبال ضعيفة .
احتدام الازمة السياسية وتواصل الخلافات بين قيس سعيد وهشام المشيشي ……هل تنجح لقاءات بيت الحكمة في ارساء خطة الاقلاع الاقتصادي ؟
(جريدة المغرب)
“يدرك رئيس الحكومة هشام المشيشي جيدا ان علاقته برئيس الجمهورية تتوتر يوما بعد اخر وتسير في اتجاه القطيعة التامة وسط غياب التنسيق بينهما ،وقد بات كل طرف يستغل اية مناسبة او لقاء ليوجه عدة رسائل الى الطرف المقابل ،وقد حاول المشيشي في اولى لقاءات بيت الحكمة توجيه عدة رسائل الى رئيس الدولة منها ان تواصل انسدلاد الافاق السياسية والاقتصادية قد يسفر عن انهيار السقف على الجميع معارضين ومساندين ومؤسسات ،وفي ظل مناخ سياسي متوتر ،ستصل الدولة الى وضعية الافلاس او شبه الافلاس وعندها لن تحقق الطبقة السياسية في المعارضة او في الحكم اي منفعة ،فالوضع الاقتصادي في البلاد خطير جدا والحكومة غير معنية بالمناكفات السياسية “.
آن لهذا التصعيد ان ينتهي ….
(جريدة الصحافة)
“اذ يبدو ان الرئيس قيس سعيد فقد ثقته في المشيشي الذي جاء به وخلع عليه صفة “الاقدر” وهو اذا يعامله بهذا الشكل مخترقا كل البروتوكولات والنواميس يؤكد ان شعرة معاوية انقطعت بينهما بشكل نهائي والى الابد ورغم ان ساكن القصبة يدرك بعمق كل هذه المعطيات الا انه بناؤه ربما على استشارات تقدم له من حزامه السياسي مصر على ان يكون في صلب الصورة البروتوكولية حفاظا على منصبه مهما كلف الامر ”
“واذا كان خطا سعيد يتمثل في تعاطيه بشكل عاطفي انفعالي مع رئيس الحكومة وهو امر مرفوض والدولة لا تدار بالعواطف والامزجة فان خطا رئيس الحكومة يتمثل في ادراكه بان تونس على حافة الهاوية بعد ان تحولت الى دولة فاشلة في عهده ومع ذلك يصر على البقاء “.
تونس .ليبيا
(جريدة الشروق)
“هذه الزيارة وبغض النظر عن نتائجها يمكن اعتبارها اول انجاز فعلي لسعيد اذا افتك المبادرة من الجميع وكان اول رئيس يصل الى طرابلس التي ستكون قبلة المستثمرين من مختلف انحاء العالم لتوقيع عقود صفقات الاعمار وزيارة قيس سعيد ستكون مقدمة لفتح الباب امام المستثمرين التونسيين اوعلى الاقل هذا ما نأمله”
“وتاتي زيارة سعيد الى طرابلس بعد غياب رئيس الحكومة هشام المشيشي عن مؤتمر رجال الاعمال الليبيين والتونسيين الذي احتضنته مدينة صفاقس والذي كان يفترض ان يكون تحت اشرافه كما كنا ننتظر حضوره امس في سرت في جلسة اداء قسم الحكومة الليبية الجديدة ولكنه فضل الغياب وفوت على نفسه فرصة اخرى ليثبت جدارته بهذا المنصب وهو ما انتبه اليه سعيد الذي اراد من خلال هذه الزيارة تحقيق مكسب على حساب غريمه المشيشي.”
نسب الاقبال على التلقيح ضعيفة ….والتخوفات من الاثار الجانبية من اهم الاسباب
(جريدة الصحافة)
“انطلقت منذ ايام الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد في مختلف الولايات بعد وصول 30 الف جرعة من اللقاح الروسي “سبوتنيك” وقد تم تجهيز 25 مركز تلقيح في كل الولايات حتى يتم تطعيم مهني الصحة الذين يعتبرون من الفئات التي لها اولوية في التطعيم بالجرعات المتوفرة باعتبارهم في الصفوف الاولى في مواجهة الفيروس وفي علاقة مباشرة مع المرضى ”
“لكن الامر اللافت للانتباه ان نسب الاقبال ما تزال ضعيفة رغم مرور 5 ايام على انطلاق الحملة اذ انها لم تبلغ حتى النصف في عديد الجهات”