أعلن رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كوناكت)، طارق الشريف، الجمعة، من سوسة، أنّ منظمته ستعلن يوم 7 أفريل 2021 عن بعث “المجمع المهني للطّاقات المتجدّدة”.
ويأتي إطلاق المجمع، بحسب الشريف، في إطار دعم ومساندة منظمة الأعراف لمشاريع الطّاقة المتجددة وفق المخطط الحكومي الرامي إلى الرفع من نسبة الطاقات المتجددة المعتمدة في توليد الكهرباء في تونس إلى 30 بالمائة في أفق سنة 2030.
وأكد رئيس المنظّمة، في تصريح ل(وات) على هامش اللقاء، الذّي نظمته كوناكت، الجمعة، بسوسة بخصوص الطاقات البديلة، حرص منظّمته على دعم مجهودات الاستثمار في مجال الطّاقات البديلة سواء بالنسبة للمؤسّسات او للاستهلاك المنزلي داعيا الى الاقبال على الاستثمار في مشاريع الطّاقات المتجدّدة والبديلة والانتفاع بالحوافز والتشجيعات، التي توفرها الدولة لضمان الامن الطاقي والمساهمة في تسهيل الدمج الكامل للطاقات المتجددة.
وبيّن الخبير في الطاقة، عزالدين خلف الله، الّذّي قدّم خلال اللقاء مداخلة خصّصت لواقع وآفاق الطّاقات المتجدّدة في تونس، في تصريح ل(وات)، بأنّ الاستراتيجية الوطنيّة لتنويع مصادر انتاج الطاقة تتضمن بالخصوص تسهيل الدمج الكامل للطّاقات المتجددة ورفع نسبة انتاج الكهرباء المتأتية من مصادر الطاقات المتجددة في سنة 2030 في حدود 3800 ميغاواط.
وأوضح ان هذا الهدف يمكن تحقيقه من خلال انتاج طاقة كهربائية بحجم يصل الى 1700 ميغاواط متأتية من طاقة الريّاح وانتاج اكثر من 1500 ميغاواط من الكهرباء باعتماد الطّاقة الشمسيّة ونحو 100 ميغاواط من تثمين النفايات.
ودعا خلف الله بالمناسبة المستثمرين الخواص الى الاستفادة من نظام المنتجين المستقلين المضمن في القانون الصادر سنة 2015 والمنظم لقطاع الطاقات المتجدّدة وإنتاج الكهرباء.
وأشار إلى بعض الاخلالات، التّي تعترض المستثمرين الخواص الراغبين في الاستثمار في الطّاقات المتجددة، والتّي أبرزها اعتراض البنوك على تمويل بعض مشاريع انتاج الطّاقة وبيعها الى الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز.
يذكر ان المشاركين في هذا اللقاء زاروا قبل ذلك محطة لانتاج طاقة الكهرباء الشمسية “شمس النفيضة” وهي أوّل مشروع يتمّ انجازه في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص تحت نظام التراخيص.
ويتكون مشروع “شمس النفيضة” من 3 آلاف لوحة شمسيّة قدرت كلفة تركيزها ب3،3 مليون دينار بقدرة انتاج تصل إلى 6ر1 مليون كيلواط من الكهرباء سنويا أي ما يعادل ما يتم انتاجه باعتماد 350 طن من الغاز.