تونس : توقع ارتفاع أسعار بعض المنتوجات خلال شهر رمضان

توقع عدد من المسؤولين بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، أن تشهد أسعار بعض أصناف الخضر والغلال ارتفاعا خلال شهر رمضان المقبل، الذي يحل تقريبا مع منتصف افريل 2021.

وارجع المسؤولون، خلال ندوة صحفية عقدتها وزارة التجارة، الثلاثاء، لتسليط الضوء على مختلف الاستعدادات لشهر الصيام، أسباب الزيادة المنتظرة في الأسعار إلى تزامن هذا الشهر، هذا العام، مع فترة تقاطع الفصول، مشيرين الى انه سيتم التعويل في أيامه الأولى على إنتاج الباكوروات والإنتاج المحمي (البيوت المكيفة).

وتوقع مدير مرصد التزويد والأسعار بالوزارة، رمزي الطرابلسي، في هذا الصدد، أن تعرف منتوجات الطماطم والفلفل تذبذبا من حيث التزويد والأسعار نظرا لاقتصار المعروضات على الإنتاج المحمي من جهة وللتراجع المرتقب في المردودية بسبب النقص المسجل في الأسمدة الكيميائية من جهة أخرى.

وأضاف بخصوص مادة “البصل الربعي”، انه ستسجل بعض الضغوطات خلال شهر رمضان بسبب عمليات التقليع السابقة لأوانها بمناطق الإنتاج مما سيؤثر على المردودية. كما يتوقع أن تتقلص معروضات الخضر الشتوية تدريجيا على غرار الجزر واللفت والبسباس والبروكلو بسبب قرب نهاية موسمها في شهر افريل القادم، مما سينجر عنه ارتفاع في أسعارها.

في المقابل، اشار الطربلسي، إلى انه من المنتظر أن يعرف عرض مادة البطاطا مستويات عادية نظرا لتزامن شهر رمضان مع الإنتاج البدري علاوة على توفر مخزون تعديلي بنحو 5ر14 ألف طن.

وتشير التوقعات في ما يهم استشراف السوق خلال شهر رمضان القادم في الغلال، وفق المسؤول، الى ان أسعار التفاح ستكون في مستويات اعلى من الفترة الحالية، باعتبار تزامن الشهر المعظم مع تقلص المخزونات

كما يتوقع أن تكون أسعار بعض أصناف الغلال البدرية، بطيخ وخوخ ومشمش، في مستويات مرتفعة بحكم تزامن شهر الصيام مع بداية إنتاج هذه المواد.

وأفاد مدير مرصد التزويد والأسعار لدى تطرقه الى اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، ان اسعارها ستكون في مستويات عادية نظرا لتوفر الانتاج الوطني.

وشدّدت المديرة العامة للمنافسة والأسعار والأبحاث الاقتصادية، فضيلة الرابحي، من جانبها على ان الوزارة ستعقد، في سبيل مجابهة الارتفاع المحتمل لأسعار بعض المنتوجات خلال شهر رمضان القادم، اجتماعات مع مختلف المهنيين لا سيما في المواد الحساسة بهدف ضبط سقف أسعار قصوى لا يمكن تجاوزه.

واعتبرت أن برنامج عمل جهاز المراقبة الاقتصادية، الذي تم ضبطه خصيصا لشهر رمضان سيعمل على التصدي لكل الممارسات الاحتكارية والمضاربات وتوجيه العمل بطريقة مدروسة بالتركيز على المناطق التي تكون محلّ شك لانطلاق عمليات احتكار.

وتوجهت الرابحي بالمناسبة بدعوة الى التونسيين لترشيد سلوكهم الاستهلاكي وعدم اللهفة على اقتناء المنتوجات، معربة عن أملها في أن لا تشهد الاسعار ارتفاعا كبيرا

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.