نفذ اطارات واعوان الادارة الجهوية للصحة بمنوبة صبيحة اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية امام مقر الادارة تعبيرا عن رفضهم لقرار الاقالة المفاجئ للمديرة الجهوية للصحة امس الاثنين، مطالبين بالتراجع عنه، وفق تصريح عدد منهم لصحفية (وات)
واعتبر المحتجون ان قرار الاقالة “كان ظلما ودون مبرر”، وان ما قامت به المديرة الجهوية نبيلة قدور، “ليس الا اجتهادا لتامين ابناء قطاع الجيش الابيض المهددين بعدوى الكورونا”، حيث انها اذنت بتلقيح 44 اطار طبيا وممرضا اغلبهم من مستشفيي القصاب والرازي قاموا بالتسجيل في منظومة “ايفاكس”، دون ان تصلهم الارساليات القصيرة، كشرط اعتمدته وزارة الصحة للانتفاع بالتلقيح.
وأضافوا ان عملية ارسال الارساليات القصيرة الى المعنيين من اعوان الصحة بالجهة “كان بطيئا طيلة الحملة”، اذ تراوح عدد المنتفعين في اليوم الواحد بين 03 و07 اعوان في اغلب ايام الحملة، وهو ما اثار احتقان اعوان مركز التلقيح الجهوي الذين يفوق عددهم ال20 ممرضا وطبيبا وإداريا يعملون بمعدل 10 ساعات يوميا، مؤكدين ان بطء نسق الحملة يعود اساسا الى بطء ارسال الارساليات وليس الى العزوف عن التلقيح.
واكدوا حرصها في اطار مجهود جماعي معهم ومع مصالح الولاية على الاعداد لخط دفاع للوقاية من جائحة “كورونا”، والإسراع في تأثيث وانطلاق عمل مخبر التحاليل، وتركيز مركز “الكوفيد” بمعهد القصاب الذي اصبح جاهزا وكانت تستعد لافتتاحه”، مشيرين الى حصولها مؤخرا على هبة تتمثل في معدات طبية لتأهيل الاشخاص حاملي الاعاقة لصالح المركز الوسيط بوادي الليل بقيمة تفوق ال26 الف دينار.
من جهتها، اكدت المديرة الجهوية السابقة نبيلة قدور ل(وات)، انه بعد ابلاغ الوزارة مصالح الادارة الجهوية للصحة بإيقاف التطعيم بتلاقيح “سبوتنيك الروسي” وإعادة الجرعات المتبقية، واعتماد تلاقيح “فايزر”، ظل بآلة التبريد 78 تلقيحا فقط، فقررت مواصلة اعتمادها خوفا من قطع سلسلة التبريد التي يمكن ان يؤدي الى اتلاف التلاقيح، وتم فعلا تلقيح 34 اطارا طبيا وممرضا مسجلين وبحوزتهم الارساليات القصيرة،فضلا عن 44 شخصا لم يتلقوا الارساليات، وقالت انها “تمتلك كافة المؤيدات القانونية التي تؤكد تلقيح اعوان الصحة من اطباء وممرضين وجميعهم مسجلين بمنظومة “ايفاكس” “.
من جهة اخرى، اشارت مصالح التفقدية بوزارة الصحة في تصريح اعلامي اليوم، الى انه تم فتح بحث اداري في المسالة، لم تصدر نتائجه بعد.