“هل يستمر الوضع الى نهاية العهدة؟” و”للدولة الوطنية… شعب يحميها!” و”فوضى وعنف في الجلسة العامة … البرلمان … خطر على البلاد” و”مجلس نواب الشعب … نوائب ومعارك عبثية” و”بعثته التقت المسؤولين ووثقت الغسيل … مالذي يضمره البنك الدولي لتونس؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“مجلس نواب الشعب … نوائب ومعارك عبثية”
صحيفة (المغرب)
“يوم أمس تجلت مرة أخرى أزمة ادارة المجلس تحت رئاسة الغنوشي، المحاط بأغلبية برلمانية تتعامل مع البرلمان بمقاربة المغالبة والقوة لفرض خيارات سياسية تتجاوز البرلمان لتشمل أوجه الحياة السياسية في البلاد التي تقاد الى الهاوية من كل مؤسساتها المتناحرة”.
“هاوية لم نعد مهددين باننا نقترب منها خطوة بخطوة. بل نحن سقطنا فيها والارتطام بالقاع بات مسألة وقت. وما قد ينقذنا هي معجزة تتمثل في استيعاب المشهد بتفاصيله وعمومياته وأن النجاة ان كانت ممكنة فهي مرتهنة بأن تقدم كل أطراف الصراع الراهن سواء في البرلمان أو خارجه على التنازل للوصول الى مخرج في أسرع وقت”.
جريدة (الصباح)
“ان مجرد التفكير بأننا قد نضطر الى تحمل هذه المنظومة لمدة تصل الى ثلاث سنوات ونصف، من شأنه أن يبعث الفزع في النفوس لانها تحولت ببساطة الى عبء ثقيل”.
“وليس في الامر مبالغة عندما نقول ان الحياة قد صارت معاناة حقيقية مع نخبة حاكمة مريضة بالانا المضخمة وتعاني من استفحال النرجسية بل هو اقرار بواقع، بل لعل الواقع أكثر قسوة مما نصفه. فاللغة تقف أحيانا عاجزة أمام فظاعة المشهد حيث اختلط الحابل بالنابل، ووقع الزج بالبلاد في فوضى عارمة يصعب حقا تخيل كيف ستنتهي ومتى وبأي معجزة”.
صحيفة (الشروق)
“يبقى من الاهمية بمكان الانتباه الى المنزلقات التي يمكن أن تنجر اليها البلاد نتيجة مناخات الشحن والتجييش التي يتم الدفع نحو مزيد اذكائها تحت ذريعة الديمقراطية التي يريدها البعض على مقاس مصالحهم. في حين أن ما يصدره لنا بعض النواب من رداءة واسفاف وتحريض يوحي بخروج مرتقب لهذا البرلمان عن السيطرة. وقد يشكل قادحا للانزلاق نحو العنف المجتمعي اذا لم ينتبه العقلاء الى خطورة ما يحاك من بعض الاطراف التي يسعى الى تقويض الدولة”.
“بعثته التقت المسؤولين ووثقت الغسيل … مالذي يضمره البنك الدولي لتونس؟”
جريدة (الصحافة)
“انه من المؤسف أن ننشر الغسيل وأن ننقل لضيوفنا تفاصيل ‘عركاتنا’ الخاصة، فالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما من الدوائر المالية والدول النافذة على بينة مما نحن فيه ولسنا نغالي حين نقول انها جزء منه وسبب في الكثير منه لذلك لم نكن نرغب أن نقرأ على صفحة رئاسة الجمهورية مثلا أنه تم رصد 300 مليون دولار لفائدة نحو مليون عائلة تونسية في اطار برنامج اجتماعي ‘تحت اشراف رئاسة الجمهورية’ … هكذا وكأن البنك الدولي لا يثق الا في قرطاج وينحاز الى رئاسة الجمهورية في صراعها مع رئيسي الحكومة ومجلس نواب الشعب”.
“في المقابل تطنب رئاسة الحكومة في وضع النقاط على الحروف وتبين بدورها أن المبلغ ليس سوى استجابة من البنك الدولي لطلب الحكومة ضمن برنامج اجتماعي يحمل اسم ‘امان’ تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية وهو يتنزل في اطار الاصلاحات!”.
“للدولة الوطنية… شعب يحميها!”
صحيفة (الشروق)
“رتيب مرّ يوم الاستقلال… وكئيبة مرت الذكرى 65 لعيد الاستقلال. هذا مشهد كرسه ‘الثوار الأشاوس’ في سياق سعي كل طرف منهم كل حسب مرجعياته وحساباته وسردياته وأدبياته لهدم معالم الدولة الوطنية وطمس عناوينها ومضامينها”.
“حكامنا الجدد لا يؤمنون على ما يبدو بتلك الدولة الوطنية.. ولعلها تمثل المرآة العاكسة التي تذكرهم بخيباتهم وبحجم الدمار الذي ألحقوه بالبلاد وبالعباد على مدى عشر سنوات عجاف… لقد استكثروا على الوطن والشعب مجرد احتفالات بالذكرى المجيدة ولو إنقاذا للصورة واحتراما للذاكرة الوطنية، وانكفأ كل واحد منهم داخل شرنقته وكأن الحدث يقع على كوكب آخر أو أن المناسبة تعني شعبا آخر غير شعبهم. وحده الحزب الدستوري الحر حرص على إحياء الذكرى في صفاقس ليؤكد التحامه بالدولة الوطنية، ووحدها حركة الشعب تحركت في قفصة لإحياء المناسبة وإعلان الانحياز للدولة الوطنية…”.