انطلقت اليوم الخميس مسيرة الشعلة الأولمبية من فوكوشيما قبل أربعة أشهر من بداية ألعاب طوكيو التي تأجلت من 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا.
ويشارك نحو عشرة آلاف عداء في حمل الشعلة في أقاليم اليابان البالغ عددها 47 وتنطلق من المنطقة التي شهدت زلزالا وتسونامي في 2011 مما أودى بحياة نحو 20 ألف شخص وفرار الآلاف من الإشعاع المتسرب من محطة فوكوشيما النووية.
ولن يشهد الجزء الأول من الرحلة وجود أي جماهير لتفادي التجمعات بينما يجب على الجماهير في المناطق الأخرى وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي إذ تكافح اليابان لمكافحة عدوى كوفيد-19 وتسارع بحملة التطعيم.
وقالت سيكو هاشيموتو رئيس اللجنة المنظمة في حفل بداية مسيرة الشعلة “العالم مر بفترة صعبة في العام الماضي، حافظنا على الشعلة الأولمبية بهدوء لكن بقوة.
“الشعلة الصغيرة لم تفقد الأمل، وكانت مثل براعم الأزهار الجاهزة للتفتح، كانت تنتظر هذا اليوم”.
وأكد يوشيهيدي سوجا رئيس وزراء اليابان للصحفيين في طوكيو أن الحكومة تتعاون مع حكومة طوكيو واللجنة الأولمبية الدولية لاستضافة بطولة آمنة.
وأضاف “نبذل كل ما في وسعنا فيما يتعلق بإجراءات مكافحة فيروس كورونا ونتعاون لاحتواء تفشي الفيروس ونأمل في تنظيم بطولة آمنة”.
وتعاملت اليابان بشكل جيد مع جائحة فيروس كورونا مع وصول حالات الوفاة إلى أقل من تسعة آلاف شخص لكن الموجة الثالثة من العدوى تسببت في زيادة أعداد الإصابة وفرض حالة الطوارئ في طوكيو وعدة مناطق أخرى قبل رفعها الأسبوع الحالي.
وأظهرت استطلاعات الرأي معارضة العديد من اليابانيين إقامة الأولمبياد مع بطء عملية التطعيم في البلاد.
وكان العديد من الشخصيات البارزة انسحبوا من عملية حمل الشعلة في المسيرة، التي تكتمل مع انطلاق أولمبياد طوكيو في 23 جويلية، بسبب مخاوف من فيروس كورونا.
وانطلقت الشعلة من جيه-فيلدج في فوكوشيما وهو منتجع رياضي تحول إلى مقر للعمال لاحتواء المحطة النووية المعطلة التي تسببت في فرار عشرات الآلاف.
وقامت لاعبات المنتخب الياباني لكرة القدم بإشعال المشعل بعد نقل الشعلة من اليونان.
وأنفقت اليابان ما يقرب من 300 مليار دولار لإحياء المنطقة، لكن العديد من السكان المحليين قلقون بشأن الألعاب، حيث ما زالت المناطق في فوكوشيما محظورة، والمخاوف من الإشعاع باقية واستقر الكثير ممن غادروا في أماكن أخرى. وتستغرق عملية إيقاف التشغيل نحو قرن وستتكلف مليارات الدولارات.