علق سامي الطاهري الامين العام المساعد والناطق الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 25 مارس 2021 عن اعلان رئاسة الجمهورية مساء امس اطلاق حوار وطني بالقول “لاعلم لنا بهذا الحوار الوطني وعلمنا به مثلكم عن طريق وسائل الاعلام ولم يتم التصديق معنا ولا الاشارة الينا ” متابعا “اكتفي باستعارة العبارة بالعامية لكن بسخرية موش حلو الي عملو رئيس الدولة”.
واعتبر الطاهري خلال مداخلة له على اذاعة “موزاييك اف ام ” ان ليس في ما اتى رئيس الدولة احترام لا لهيبة الدولة ولا لهيبة رئاسة الجمهورية ولا للشركاء الاجتماعيين مذكرا بانه سبق لرئيس الدولة ان تبنى مبادرة الحوار الوطني التي كان قد تقدم بها الاتحاد وبانه اعلن عن ذلك في مناسبة اولى ثم في مناسبة ثانية بعد تعديلها وبعد ان اطلق عليها تسمية مبادرة الاتحاد.
واضاف “فوجئنا بعد فترة سبات لاشهر بحديث عن حوار اثناء لقاء مع وزير سابق” مؤكدا ان الحوار الذي تم ذكره مختلف تماما عن مبادرة الاتحاد وانه بمثابة استفتاء مع الشباب بواسطة الانترنات .
وانتقد الطاهري الطريقة التي تعامل بها رئيس الجمهورية مع مبادرة الاتحاد مشددا على انه كان من المفروض على سعيد ان يعلم الاتحاد بانه تراجع عن موقفه او ان له موقفا مغايرا مثلما سبق للاتحاد ان اعطى قيمة لرئيس الدولة معتبرا انه خرق الاعراف مستنكرا خرقه اياها بتلك الطريقة متسائلا عن الثمن الذي سيتطلبه ذلك .
واكد ان الوضع في البلاد لم يعد يحتمل الانتظاروان رئيس الجمهورية فوت على تونس 3 او 4 اشهر كاملة ليتركها على حافة الهاوية .
واشار الى ان الاتحاد كان متوجسا والى انه شرع منذ فترة في الاتصال ببقية الاطراف الاجتماعية وبالمجتمع المدني وبعدد من الاحزاب مؤكدا انه أعد “رؤية اخرى” قال انه سيتم الاعلان عنها في المستقبل عندما تتبلور نهائيا بعد التشاور مع بقية الاطراف.
يذكر ان رئاسة الجمهورية كانت قد اعلنت مساء امس ان رئيس الدولة اعرب خلال لقاء جمعه بوزير المالية السابق نزار يعيش عن استعداده للإشراف على تنظيم حوار وطني بمشاركة واسعة من الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة بما يُمكّن من بلورة مقترحات ومطالب تنطلق من المستوى المحلّي ثمّ تتمّ صياغتها لاحقا من قبل مختصين في كافة المجالات على المستويين الجهوي والوطني للتوصّل إلى مخرجات متناغمة ومتناسقة.
واضافت ان سعيد اكد “على أن الأمر يتعلّق بمخطط اقتصادي واجتماعي ينبع من إرادة الشعب” وعلى ضرورة أن تتوفر الإرادة الصادقة لاتخاذ قرارات جريئة للخروج سريعا من هذه الأزمة والانطلاق نحو أفق أرحب ومستقبل أفضل يجني ثماره الجميع على قدم المساواة.”