أفاد وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الجمعة ان الاستعداد للعودة المدرسية القادمة انطلقت مبكرا لضمان عودة مدرسية دون إخلالات، مضيفا أن لجنة وطنية ولجانا جهوية ومحلية شرعت منذ شهر فيفري الفارط في العمل لتفادي النقائص التي من شأنها أن تعطل سير العودة المدرسية القادمة.
وقال السلاوتي في تصريح ل(وات)، على هامش انطلاق الورشة الوطنية حول الاستعدادت للعودة المدرسية 2021-2022 المنعقدة على مدى يومين بمدينة الحمامات (ولاية نابل)، ان العمل للاعداد للسنة الدراسية الجديدة سيعتمد على طريقة مبتكرة تقوم على المعطيات الخاصة بكل مؤسسة تربوية بمختلف ولايات الجمهورية والبالغ عددها 6115 مؤسسة.
وابرز السعي إلى حل الاشكاليات المتعلقة بنقص الموارد البشرية والكتب المدرسية قبل العودة المدرسية، اضافة الى معالجة الاشكاليات المتعلقة بالبنية التحتية من خلال ايجاد حلول مستعجلة للحالات الاكثر سوءا بالاعتماد على ميزانية الوزارة او بالتعاون مع المجتمع المدني والممولين الأجانب.
ومن جانبه، اشار مدير عام الموارد البشرية بوزارة التربية عادل دخيل، الى دراسة بعض السيناريوهات للعودة المدرسية المقبلة ومن ضمنها تواصل العمل بنظام الافواج أو تحديد عدد 27 تلميذا بالقسم على اقصى تقدير مع احترام البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التربوية.
وأكد انطلاق إعداد الحركة الوطنية وتعيين الاطارات التربوية التي تم انتدابها بمراكزهم لضمان نجاح العودة المدرسية القادمة، مضيفا ان المفاوضات جارية مع رئاسة الحكومة لسد الشغورات في ما يتعلق بعملة التربية.
وفي سياق متصل، بين مدير عام البناءات والتجهيز بوزارة التربية عبد الحميد الساحلي، أن 24 مؤسسة تربوية جديدة موزعة على 17 مندوبية جهوية ستفتح أبوابها مع بداية السنة الدارسية المقبلة، من بينها 7 مدارس ابتدائية و8 مدارس إعدادية و9 معاهد ثانوية، مشيرا إلى استكمال أشغال الصيانة بأكثر من 275 مؤسسة مع تواصل الاشغال ب 276 مؤسسة تربوية.
وبخصوص التزود بالماء الصالح للشراب، بين ان 1415 مؤسسة تربوية غير مرتبطة بالشبكة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه من بينها 954 مدرسة مزودة بالماء الصالح للشراب عن طريق الجمعيات المائية وابار مراقبة في حين 461 مؤسسة تشهد اشكاليات واضطراب في التزود سيتم تزويد البعض منها بصهاريج متنقلة.
وفي ما يتعلق بالاستعداد للامتحانات الوطنية، قال مدير عام الامتحانات بوازارة التربية عمر الولباني إن الوزراة تواصل استعدادها المادي والبيداغوجي للامتحانات الوطنية القادمة، مضيفا أنه سيتواصل التدريس بنظام الافواج الى نهاية السنة الدراسية الحالية.
ولفت الولباني، الى أنه تم تسجيل زيادة غير مسبوقة في عدد التلاميذ المترشحين لامتحان الباكالوريا ليبلغ 145 ألف و500 مترشحا بزيادة 10 آلاف مقارنة بالسنة الفارطة ليسجل ثاني رقم قياسي في تاريخ الامتحانات الباكالوريا في تونس.
وأشار في هذا السياق، إلى أنه تم اتخاذ إجراءات تنظيمية داخل مراكز وقاعات الامتحان لتيسيير عمليات المراقبة حيث لن يتجاوز عدد المترشحين بقاعة الامتحان 15 مترشحا في حين سيكون العدد الاقصى بالقاعات التي تضم مترشحين بصفة فردية 12 مترشحا.
وأبرز أن عدد المترشحين لامتحان الباكالوريا بصفة فردية تضاعف مقارنة بالسنة الفارطة، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات مشددة وجزرية في شأن من سيثبت تورطهم في حالات غش من بين المترشحين بصفة فردية حيث سيتم رفع قضايا مدنية ضدهم بالإضافة إلى إلغاء الدورة وتحجيرها لمدة 5 سنوات.
ومن جهة أخرى، أبرز الولباني استقرار عدد المترشحين لامتحان ختم شهادة التعليم الاساسي العام في حدود 28 ألف مترشحا وكذلك عدد المترشجين لمناظرة الدخول للمعاهد الاعدادية النموذجية عند حوالي 54 ألف مترشحا.
ولاحظ في هذا السياق، تدني النتائج في المناظرات او خلال الالتحاق بالمرحلة الإعدادية، مشيرا إلى أن تلميذ واحد على 4 تلاميذ من بين الذين يجتازون مناظرة الدخول للمدارس الاعدادية النموذجية، يتحصلون على صفر في مادة الرياضيات وحوالي 90 بالمائة منهم يتحصلون على أعداد دون العشرة في مادة الرياضيات.