“أربعة أشهر على طرح اتحاد الشغل مبادرته … مؤشرات ايجابية حول تنظيم الحوار الوطني قريبا” و”حول اطلاق الحوار الوطني من عدمه … قيس سعيد والمأزق التاريخي” و”الحقيقة …” و”سفينة تونس الجانحة …” .”حملة التلقيح … لماذا لا تمنح الاولوية للراغبين في التطعيم؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“أربعة أشهر على طرح اتحاد الشغل مبادرته … مؤشرات ايجابية حول تنظيم الحوار الوطني قريبا”
جريدة (الصحافة)
“الواضح من خلال الاحداث المتواترة في الاونة الاخيرة والتصريحات الصادرة عن قيادات المنظمة الشغيلة أن هناك بوادر انفراج لمعضلة تنظيم حوار وطني تشترك فيه جميع الاطراف الفاعلة في المشهد علها تهتدي لمخرجات تكون منطلقا لتجاوز أزمة متعددة الابعاد”.
“الاكيد أنه لا مفر اليوم من الجلوس الى طاولة الحوار وتشريك أكبر قدر ممكن من الطبقة السياسية والقوى الحية في البلاد ووضع مخرجات عملية بعيدا عن منطق المناورات والحسابات السياسية والتي غالبا ما تكون لها علاقة بالتحالفات وموازين القوى الاقليمية التي لم تعد بحكم المتغيرات الاخيرة مضمونة لاي طرف ويتوجب بذلك على الطبقة السياسية في تونس البحث عن مخارج حقيقية للازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد وفتح آفاق جديدة أمام هذا الشعب الذي فقد في نخبه السياسية وفي الممارسة في حد ذاتها ثقة تكون مقرونة بالامل في قدرة هذه النخب على تغيير واقع التونسيين”.
“حول اطلاق الحوار الوطني من عدمه … قيس سعيد والمأزق التاريخي”
صحيفة (المغرب)
“أيا كان الموقف النهائي لرئيس الدولة وللشكل الذي سيتخذه الحوار الوطني، هذا لو انعقد بالفعل، فان صاحب قرطاج قد أكل كامل رغيفه الابيض رغيف ملكة القول دون المسؤولية عن الفعل”.
“لقد حشر اتحاد الشغل، موضوعيا، قيس سعيد، في الزاوية وفرض عليه بصفة نهائية أن يختار بين أن يكون، قيس سعيد، أو أن يكون رئيسا للجمهورية وأن يقبل تبعا لذلك اكراهات المنصب والسلطة”.
“المعطى الوحيد والاساسي في هذه المعادلة السياسية والبسيكولوجية أن الايام أمام تونس معدودة وأن نافذة الانقاذ الممكن بصدد التقلص التدريجي وأن قيس سعيد، سيدخل نهائيا في الربح كما في الخسارة أيضا”.
“الحقيقة …”
جريدة (الصباح)
“لا يمكن لاي دولة أن تستمر اذا غابت الثقة. ونحن وللاسف ومنذ فترة ليست بالقصيرة لم نعد متأكدين من أي شئ من كثرة ما يحيط بنا من غموض وضبابية. ولسنا متأكدين في ظل هذا الوضع الغريب الذي تطفو فيه على السطح في كل مرة أخبار ومعلومات أكثر غرابة من سابقاتها، أن تتم مصارحة الشعب التونسي بالحقيقة. بل نعتقد أن التونسيين اليوم هم في حيرة من أمرهم حول ما يحدث من حولهم منذ أكثر من عشرية من الزمن. ونعتقد أنه ربما يكون قد حان الوقت كي نحصل فيه على أجوبة دقيقة تكشف الحقيقة كاملة حول كل ما جرى تحديدا يوم 14 جانفي 2014 مرورا بظروف صعود الفاعلين الجدد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والامنية وحتى الاعلامية وصولا الى ما ينشر اليوم من أخبار حول استغلال النفوذ وتكديس بعضهم، الثروات، على حساب الشعب الفقير”.
“سفينة تونس الجانحة …”
جريدة (الشروق)
“حرب التفكيك اليوم طالت كل ما يمثّل هيبة الدولة بدءا من “غزوة المطار” وفوضى البرلمان التي لا تنتهي، وصولا الى معركة الرؤساء الثلاثة التي لا تبدو هي الأخرى سائرة نحو الحل على الأقل قريبا”.
“والأكثر من ذلك أن الرغبة في تعميق الأزمة أكبر من الرغبة في حلحلتها والخروج من عنق الزجاجة في ظل وضع صحي واقتصادي عسير يفرض الالتفاف والوحدة عوض الفرقة”.
“وحرب الاستنزاف هذه قد تبدو للوهلة الأولى سياسية بحتة ولكنها تتغذى أساسا من رصيد الوطن الذي سيدفع عقودا من الزمن حتى يعود لمستواه العادي بينما كان من الممكن أن يصل لمستوى آخر”.
“الغريب أن الجميع يصرخون باسم الوطن في حربهم ضد بعضهم البعض، بينما الوطن الحقيقي لا أحد يهتم به ويرأف بحاله وأهله لا بل يتاجر به وبكل وحشية وينهش بلا أي رحمة”.
“حملة التلقيح … لماذا لا تمنح الاولوية للراغبين في التطعيم”
جريدة (الصحافة)
“حملة التلقيح في تونس تشكو بطءا كبيرا واذا ما تواصلت على هذه الشاكلة فلا يمكن الوصول الى الهدف المنشود وهو تلقيح حوالي 3 ملايين تونسي الصيف القادم”.
“ومن الواضح أن أسباب البطء في عملية التطعيم تعود الى عوامل كثيرة أهمها التخوف من قبل العديد من المواطنين وفي مقدمتهم الاطار الطبي وشبه الطبي الذي لم يتفاعل كما ينبغي مع التلقيح وكان العزوف واضحا لا سيما وأنهم تصدروا العملية والارقام التي سجلت في صفوفهم ما تزال بعيدة عن المأمول”.