ينطلق، غدا الخميس غرة افريل 2021، شهر التمور ليتواصل على امتداد شهر كامل وذلك تزامنا مع شهر رمضان، وسيتم خلاله ترويج التمور التونسية من صنف دقلة النور بأسعار قصوى تبلغ 6 دنانير للكلغ.
وافاد المدير العام للمجمع المهني المشترك للتمور، سمير بن سليمان، في تصريح لـ(وات)، انه سيتم بيع الدقلة من نوع “شمروخ” بسعر 990ر5 د لصندوق ذات سعة ب 1 كلغ.
وسيتم بيع الدقلة من نوع “بث” سعة 1 كلغ ب 350ر4 دنانير وسعة نصف كلغ بسعر 200ر2 دينار. وتم تخصيص ثلاثة أنواع من التعليب بسعة 2 كلغ و1 كلغ و500 غرام.
وقال المسؤول أن هذه المبادرة التي تنتظم بالتعاون مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات والمنظمة الفلاحية والمجمع المهني المشترك للتمور، سيتم تنظيمها سنويا في كل شهر رمضان وكذلك خلال فترة الإنتاج (أكتوبر نوفمبر) من اجل تشجيع التونسي على استهلاك التمور التونسية وخاصة دقلة النور ذات الصيت العالمي بأسعار معقولة ومناسبة جدا.
وذكر أن التمور المزمع ترويجها في جميع المغازات والمساحات التجارية المتواجدة في كامل تراب البلاد ونقاط البيع من المنتج إلى المستهلك بديوان الأراضي الدولية (تخصيص 5 نقاط بيع)، ذات جودة عالية وتراعي المواصفات المعتمدة عند تصدير التمور.
وبخصوص الكميات المعروضة من التمور، شدد بن سليمان على أنها تفي بالحاجيات وتم تزويد كل الفضاءات والمساحات التجارية بكل الكميات مؤكدا انه لا داعي للتخوف من نفاذها او حصول مضاربات.
واضاف في هذا الصدد ان كل المساحات التجارية الكبرى والمتوسطة والمنتشرة في كامل البلاد قد تزودت بكميات هامة من التمور لترويجها ضمن انخراطها في شهر التمور.
ولفت، من جهة اخرى، إلى انه سيتم بالتوازي تنظيم حملة اشهارية واسعة ووضع معلقات اشهارية تحت شعار” رمضان على الأبواب ودقلة النور ما تغلاش على الأحباب” قصد مزيد التعريف بهذه المبادرة.
ويقدّر معدل استهلاك التونسي للتمور، وفق بن سليمان، بـ 5 كلغ، سنويا، مقابل 15 كلغ للمواطن الجزائري ويبلغ الاستهلاك ذروته خلال شهر رمضان فقط.
ويشار الى ان تونس صدرت خلال الخمسة أشهر الأخيرة (منذ بداية الموسم في غرة أكتوبر 2020 والى منتصف مارس الجاري) 8ر81 ألف طن بقيمة 8ر535 مليون دينار مقابل 3ر80ألف طن بقيمة 6ر556 مليون دينار في نفس الفترة من الموسم الماضي (2019/2020).
وتم تسجيل تطور في الكميات المصدرة بنسبة 8ر1 بالمائة وتراجع على مستوى القيمة ب 7ر3 بالمائة.
ويعود هذا التراجع إلى انخفاض الأسعار نظرا للمنافسة الشديدة من البلدان المنتجة الأخرى وتخوف الموردين وعدم الاستقرار على مستوى الأسواق الخارجية نظرا لتواصل انتشار جائحة فيروس كورونا.
يشار إلى موسم التمور لهذا الموسم (2020/2021) عرف إنتاجا هاما بلغ 335 ألف طن مع أحجام كبيرة لكن الموسم سجل العديد من الصعوبات أهمها عزوف الموردين عن شراء المنتوج من على رؤوس النخيل جعل الجودة تتراجع بشكل ملحوظ وذلك بسبب تخوفهم من تداعيات جائحة فيروس كورونا على نسق التصدير.