تلقّى 1919 إطارا طبيا وشبه طبّي يعملون في الخطوط الأمامية في مجابهة وباء “كورونا” بولاية القصرين مع عدد من المسنين، التلاقيح المضادة لفيروس “كورونا” المستجد في إطار المرحلة الأولى والثانية من الحملة الوطنية للتلاقيح التي إنطلقت في 13 مارس المنقضي بالمركز الجهوي للتلاقيح ضد وباء كوفيد 19 بالحي الأولمبي في القصرين المدينة.
ووصف المنسق الجهوي لحملة التلقيح بالولاية منصف المحمدي، في تصريح ل(وات) الإقبال على حملة التلاقيح بالجهة ب”الضعيفة” مقارنة مع عدد الأشخاص المسجلين، مرجعا ذلك إلى بعد المركز عن المناطق الريفية النائية التي ينحدر منها عدد هام من المسنين المسجلين والذين تعذر عليهم القدوم خلال الأيام المنقضية من الحملة نظرا لبعد المسافة ولكبر سنهم .
وذكر من جهة أخرى أن المركز شهد صباح اليوم الإثنين إرتفاعا ملحوظا في عدد المسنين المعنين بالتلاقيح والمسجلين في منصة التلاقيح مما إستوجب تعزيز الفريق المشرف على الحملة بفريق آخر بعد أن تم تقليصه في بداية الحملة بسبب ضعف نسبة الإقبال
واكد أن كافة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالجرعات الأولى من لقاحات “سبوتنيك” الروسي و” فايزر” الأمريكي و”سينوفاك” الصيني، لم تظهر عليهم أية أعراض خطيرة استوجبت نقلهم إلى المستشفى بإستثناء بعض الأعراض العادية كحالات إغماء خفيفة أو أوجاع موضعية بسيطة.
وبخصوص الوضع الوبائي بالجهة، بين ذات المصدر أن الوضع “خطير وخطير جدا” بكامل البلاد وليس في جهة القصرين فحسب، مؤكدا أن ذلك يدل على بداية موجة ثالثة أشد خطورة من سابقاتها من فيروس “كورونا” معللا ذلك بإرتفاع عدد المقيمين بالمستشفيات المحلية والجهوية، وقال بأن طاقة إستيعاب المصابين بالمؤسسات الصحية بالجهة “بلغت حاليا أقصاها” على غرار مستشفيات سبيبة وفريانة وماجل بلعباس وتالة، إلى جانب المستشفى الجهوي بالقصرين التي ذكر أن نسبة المقيمين بقسم الإنعاش وأجنحة الأكسجين به بدأت ترتفع بشكل ملحوظ.
ووجه بالمناسبة دعوته إلى كافة المواطنين الى التحلي بالمسؤولية وتوخي الحذر في ظل الوضع الوبائي الحرج والتقيد بمقتضيات البروتوكول الصحي والإلتزام بقواعد حفظ الصحة وتكريس التباعد الإجتماعي وإرتداء الكمامات في سبيل كسر حلقات العدوى والحد من انتشاره الفيروس.
من ناحيته، ذكر المدير الجهوي للصحة عبد الغني الشعباني في تصريح ل(وات) أن المصالح الصحية رصدت خلال ال48 ساعة الأخيرة حالة وفاة جديدة مما رّفع من عدد حالات الوفاة بالجهة منذ بدء موجته الثانية إلى حدود يوم أمس الأحد إلى 273 حالة وفاة .
كما رصدت 101 إصابة جديدة من بينها 60 إصابة بالقصرين المدينة وذلك عقب صدور نتائج تحاليل 215 عينة مما رّفع من عدد الإصابات منذ بدء الجائحة الى حدود يوم أمس الأحد الى 7081 حالة إصابة .
وبين أن حالات الشفاء إرتفعت إلى6277 حالة شفاء، ورغم ذلك فقد شدد على ضرورة توخي الحذر ومواصلة التقيد بمقتضيات البروتوكول الصحي والإقبال على عملية التطعيم ضد الفيروس للحد من إنتشاره.
وذكر بالمناسبة أن اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” قررت اتخاذ جملة من الاجراءات الوقائية بكل من القصرين الشمالية والجنوبية والزهور، اهمها رفع الكراسي بالمطاعم والمقاهي واستعمال الاواني ذات الاستعمال الواحد ومنع لعب الورق واستعمال الشيشة.