حقّق موسم تلقيح عراجين التمور أو المعروف لدى فلاحي الجهة بموسم ” الذكار” نسبة تقدم بحوالي 60 في المائة في أغلب الواحات لا سيما في ظلّ الظروف الطبيعية الملائمة التي تمر بها الجهة والمساعدة على إنجاح هذه العملية المفصلية في ضمان جودة الصابة، بحسب رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بلقاسم عمار.
وأشار عمار، في تصريح لـ”وات”، اليوم الثلاثاء، بأنه من المتوقع أن يتجاوز عدد العراجين الملقّحة هذه السنة 35 مليون عرجون بين دقلة نور وتمور مطلق، وهو العدد الذي تم تلقيحه خلال الموسم الفارط وذلك باعتبار دخول مقاسم جديدة طور الانتاج، داعيا الفلاحين الى الحرص على اختيار أجود انواع اللقاح مع تجنّب القيام بعملية التلقيح في الايام الباردة او التي تهب فيه الرياح بقوة وذلك لضمان نجاح هذه العملية بنسب أكبر.
وأوضح ان الاعداد للموسم الفلاحي الحالي انطلق مباشرة عقب الفروغ من جمع صابة الموسم الفارط وذلك عبر توجّه اغلب الفلاحين لتنظيف الواحات وخدمة الارض وتسميدها، يما ينعكس ايجابا على جودة الصابة، مشيرا إلى أنه تم الى حد الان تنظيف ما يقارب عن 18 الف هكتار من مجموع25 الف هكتار من المتوقع ان تشملها عملية التنظيف هذه السنة.
وحول الصعوبات التي يمر بها الموسم الفلاحي وخاصة موسم تلقيح العراجين، اكد رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي ان اكبر إشكال بات يعانيه فلاحو الجهة هو ندرة وغلاء اليد العاملة، الا ان غالبيتهم يحاولون مجاراة الموسم بالامكانيات المتاحة، كما توجه عدد قليل من الفلاحين خلال السنتين الاخيرتين الى الاعتماد على الميكنة الفلاحية في عملية التلقيح.
وتطرّق بلقاسم عمار، من جهة أخرى، الى تحسن الاقبال على شراء التمور المخزنة بالجهة خلال الفترة الاخيرة، بما سينعكس ايجابا على رواج التمور في الموسم المقبل ذلك ان بقاء كميات من التمور المخزنة ببيوت التبريد يؤثر على الاقبال والاسعار عند الشروع في جمع الصابة التي يتم الاعداد لها منذ الان، والتي تمر بعدة مراحل اولها تنظيف الواحات، ثم خدمة الارض وتسميدها ليتم الشروع اثرها في موسم تلقيح العراجين بعد بروز الطلع بالنخيل، ليستمر الموسم الفلاحي عبر تدلية العراجين، وقص الجريد المتيبس، وصولا الى عملية تغليف هذه العراجين بالبلاستيك والناموسية لحمايتها من العوامل المناخية وخاصة منها الامطار الخريفية، ثم الانطلاق في جمع الصابة عادة بداية من اواسط شهر اكتوبر